اعتبر الوزير السابق بيا رفول ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون خلال افتتاح كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية المؤتمر العلمي السادس عشر تحت عنوان: Excellence in daily practice أن "هذا المؤتمر العلمي الذي دعت إليه كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية بمشاركة أطباء محاضرين من عدة بلدان، يدل على التعاون الوثيق بين الجامعة اللبنانية والجامعات الأجنبية ويؤكد على أهمية توسيع الآفاق والاستفادة المتبادلة في مجال الأبحات والاكتشافات الحديثة في هذا المجال".
ولفت إلى أنه "صحيح أن بناء المدارس والجامعات الوطنية وتجهيزها هو مسؤولية الدولة، لكن المحافظة على مستواها العلمي ورفع شأنها الأكاديمي هو مسؤوليتكم، ومن هنا يجب أن تبقى برامجكم في حالة تطوير دائم، وكذلك اللقاءات الدورية لمناقشة سير العمل، وهكذا مؤتمرات هي الطريق السليم لجعل الجامعة اللبنانيّة تواكب العصر"، مشيداً بـ"الجامعة اللبنانية، الصرح الوطني الذي يخرج سنويّا نخبة من شبابنا الواعد في شتى المجالات"، منوّهاً بـ"دوره الريادي في مسيرة العلم والثقافة في لبنان، كما في انصهار شباب لبنان وترسيخ وحدتهم ومساعدتهم في بناء مستقبلهم".
كما أكّد "ضرورة المحافظة على هذا الصرح والسعي لتأمين ما يلزمه والعمل معًا كمسؤولين سياسيين وتربويين على رفع شأن الجامعة اللبنانية وزيادة قدراتها وإمكاناتها لأنها هي من يؤمن تكافؤ فرص التعليم أمام الشباب اللبناني ".
من جهته، لفت رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب إلى أنه "مع تجدُّدِ كلِ لقاء تتطور المعرفة، ومع أعمالِ المؤتمرِ السادس عشر لكلية طب الأسنان الذي يشارك فيه اختصاصيون من دولٍ عربيةٍ وغربية يَزدادُ حجمُ المعرفة بما طرأَتْ على المبتكرات العلمية الطبية من مستجداتٍ حديثة وتقنياتٍ جديدة ساهمتْ في تطويرِ الأداء لمهنة طب الأسنان كما ساهَمَتْ في تحسين المناهج والبرامج والتطبيقات."
وأضاف: "لأنَّ طبَّ الأسنان هو من الاختصاصات التي تتطلَّبُ متابعةً دائمة ومواكبةً مستمرة، فلا بدَّ من أن تكونَ هناك مؤتمراتٌ دورية ، تماشيًا مع متطلبات العلم الحديث، وكُلكم يُدرك اهتمامي الخاص بهذه الكلية التي اعتزُّ بها والتي كنتُ من الذين أداروها أعوامًا وأبدَيتُ من اهتمامي كلَّ حرصٍ وجِدية للسيرِ بها قُدُمًاإلى ما نطمح إليه من نهوضٍ وتقدّم"، مشيراً إلى أن "كليةَ طب الأسنان، إلى جانب إنجازاتِها الأكاديمية، أصبحَت أكثرَ التصاقًا بالمجتمع وبمحيطِها بفضلِ النجاحات التي تحقَّقتْ على مستوى الأعمال التطبيقية في العيادات التي جاءَت تلبيةً لحاجاتِ المجتمع، كما أنّها عَزَّزَت شراكتَها مع المؤسساتِ الطبية المَعنية من خلال الاتفاقات المعقودة معها، مشيدًا بالثقةِ الكبيرة التي يمنحُها أطباءُ الأسنان في لبنان لهذه الكلية، خصوصًا فيما يتعلق بالمشاركات الدائمة في أنشطةِ الكلية وفي مؤتمراتِها كما هو حاصلٌ اليوم".