انتقدت "جمعية Green Area الدولية" في بيان "استمرار التعدي المتعمد على السلاحف البحرية، بعد توثيق سلحفاة كبيرة نافقة ليل أمس في فيديو صوره ناشطون في منطقة الريفييرا في بيروت".
ولفتت إلى أن "الفيديو أظهر سلحفاة كبيرة بدت عليها آثار الضرب، ما يقطع الشك باليقين لجهة أن السلحفاة علقت في شباك أحد الصيادين، ولم يبادر إلى إطلاقها من شباكه، لا بل استسهل التخلص منها ضربا حتى الموت".
وأشار البيان إلى أنه "كان من المفترض أن نحتفي بعد يومين، وتحديدا في الخامس من الشهر الجاري باليوم الوطني للسلاحف، لا أن نوثق النافق منها مع استمرار هذه الظاهرة، وما نشهد من حالات نفوق متتابعة على امتداد الساحل اللبناني من الشمال إلى الناقورة جنوبا، وما يحمل مثل هذا الأمر من مؤشرات خطيرة غير منفصلة عن سلامة البحر". وأضاف "مع توثيق هذه السلحفاة النافقة، كل التمني ألا يكون اليوم الوطني للسلاحف مجرد منصة إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع، فهذه الإحتفالية السنوية الرسمية أطلقت بهدف ترسيخ الوعي حيال هذه الكائنات البحرية ودورها في النظم الإيكولوجية بحرا وشاطئا، ما يتطلب تعاونا بين الجمعيات الأهلية الفاعلة وسائر الجهات الرسمية المسؤولة".
ودعا إلى "تفعيل هذه المناسبة على نطاق أوسع، يشمل العديد من الأنشطة على مستوى المدارس ومراكز الأبحاث، خصوصا وأننا لا نزال نتحمل الفوضى وتبعات الجرائم البيئية على أنواعها، بعد أن سدت آذان من هم مؤتمنون على هذا الوطن وبيئته، برا وبحرا وجوا، في وقت لا تزال تكافح وتجابه كل أسباب التدهور البيئي البحري بغية الإستمرار، التزاوج والتكاثر".
وأشار إلى أن "الجمعية تأكدت بالتعاون مع صيادين أن السلحفاة النافقة تعرضت لاعتداء مباشر، إذ بدت ضربات على الرأس، واحدة منها كانت واضحة بجانب عينها، فضلا عن أن بقايا الشباك كانت لا تزال عالقة بها ما يؤكد انها تعرضت للقتل من قبل صياد ما بعد أن علقت في شباكه".
ودعا البيان "سائر الجهات المعنية للتحرك من أجل حماية هذه الكائنات البحرية خصوصا وسائر النظم الإيكولوجية البحرية بشكل عام".