أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، خلال حفل تنصيب القائد الجديد للقوات الموحدة للحلف الجنرال الأميركي تود وولترز، أن "هذه أحد أهم الوظائف العسكرية في العالم. وأولئك الذين شغلوا هذا المنصب، قادوا التحالف خلال الحرب الباردة، وقاموا باحتواء الاتحاد السوفيتي. لقد أوقفوا الحروب الوحشية في البلقان، وساعدوا في هزيمة القاعدة التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا في أفغانستان، ونشروا الحرية والديمقراطية بين الدول الأوروبية".
وأشار إلى أن "زمن قيادة القائد السابق كيرتيس سكاباروتس، تميز بأعمال أكثر عدوانية من قبل روسيا وبالتهديدات الدائمة من الإرهاب، وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ويذكر أن روسيا أعلنت في السنوات الأخيرة عن نشاط غير مسبوق للناتو بالقرب من حدودها الغربية، في الوقت الذي يزيد فيه الناتو هذه النشاطات، التي يطلق عليها وصفا "كبح جماح العدوان الروسي". كما أعربت موسكو أكثر من مرة عن قلقها من نشر قوات الحلف في أوروبا، مشيرة إلى أن روسيا لا تشكل تهديدًا لأحد، ولكنها لن تتغاضى عن أي أعمال يمكن أن تشكل خطورة على مصالحها.
يذكر أن حلف الناتو، دخل مرحلة التوسع على نطاق واسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفياتي السابق وحلف وارسو.
وتجدر الإشارة إلى أن الفترة بين أعوام 1999 و2009 شهدت انضمام كافة الدول الأعضاء سابقاً في الحلف الشرقي وارسو تقريباً، إلى حلف الناتو باستثناء الجمهوريات الأربع من تشكيل يوغوسلافيا السابقة صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث.