اعتبر رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله أن "الإخلال بموجبات الوحدة الوطنية وإضعاف دور الجيش والمقاومة، هو تجريد للبنان من قوته الرادعة للمشاريع العدوانية الصهيونية التي تستهدفه بكل مكوناته"، مشددا على "اهمية اطلاق المواجهة الوطنية لمنظومة الفساد التي تحصن الداخل وتمنع الانهيار وتحفظ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".
ودعا فضل الله في خطبة الجمعة الى "اخراج حقوق العمال والعسكرين والموظفين والفئات الشعبية من الاجراءات التقشفية داعياً لإنصافهم بعيداً عن المزايدات السياسية الرخيصة"، منبهاً "لضرورة تسييل الخطط الاصلاحية في موازنة تحكمها المصالح الوطنية والمعايير العلمية".
واكد "مواجهة العجز المالي عبر سلسلة من الاجراءات التي تبدأ بوضع حد لتهرب المؤسسات وأصحاب رؤوس الاموال والاملاك البحرية من الموجبات الضريبية، وتعيد النظر بالمبالغ المعتمدة لإستئجار مبان للمؤسسات الحكومية وتضبط نفقات السفر والمخصصات والتلزيمات التي تهدر المال العام لحساب الأزلام والمحاسيب"، داعيا الى "رفع السرية المصرفية ومحاسبة كل الذين استغلوا مناصبهم السياسية والاجتماعية لجني الثروات على حساب حقوق الفقراء".
وحذر السيد فضل الله "من ارتفاع سعر المحروقات بوتيرة متسارعة مما يرفع اسعار الحاجات الاستهلاكية ويحمل الناس اعباء معيشية جديدة"، منبها "المسؤولين لضرورة تفعيل اجهزة الرقابة التي تضبط الاسواق وتضع حداً لتفشي الغلاء مع بداية شهر رمضان".
ودعا "لمواجهة المشاريع الدولية التي تنمو على بث ثقافة الفتن والانقسام داخل المجتمعات الواحدة واطالة أمد الحروب وفتح ساحات جديدة للصراعات الداخلية خدمة للمصالح الاقتصادية وسعياً للمزيد من سياسات السيطرة والنفوذ التي تنمو على جثث الاطفال والابرياء وسحق ارادة الشعوب من ايران وفلسطين الى اليمن وسوريا وكل مناطق التوتر المفتعل في العالم".