أكدت السفيرة الاميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد خلال اطلاق أعمال إنشاءات وتدريبات جديدة في أكاديمية قوى الأمن الداخلي أنه "لدى قوى الأمن الداخلي خطة استراتيجية، وهي خطة ممتازة، وقد قمنا بمراجعتها معكم عن كثب ومع ضباطكم قبل مؤتمر روما. لقد وجدنا أنها خريطة طريق رائعة لما سيليها فيما تقومون ببناء هذه القوى. إنه لشرف لنا أن نكون جزءا من تلك الخطة الإستراتيجية، واليوم نحن ننظر الى جزء واحد فقط من تلك الخطة. ما نقوم به اليوم هو مساعدتكم على توسيع النجاحات الكبيرة التي شهدناها هنا في بيروت لتشمل البلد بأكمله. وسوف يتمكن أكثر من 7500 عنصر من قوات الدرك والشرطة البلدية من جميع أنحاء البلاد من العيش والعمل والتدريب هنا في آن".
وأوضحت ريتشارد انه "يُعد برنامج الشرطة المتخصّصة المطوّر (EP2) جزءًا كبيرًا من هذا الجهد. وأعتقد، اليوم، أن الذي نفعله بالاضافة الى ما تحدّث به الجنرال حجار، بشأن رأس المال البشري الذي نحاول الوصول إليه، هو البحث في البنية التحتية التي نحتاج إلى تحسينها. وبالنسبة لنا هذه مساهمة ذات معنى في هذا الجهد، لإنشاء هذه البنية التحتية بقيمة 5 ملايين دولار. ستكون هذه المباني منشأة حديثة ذات غاية تتيح لكم توفير التدريب والتوجيه من الدرجة الأولى. وأعتقد أنكم سوف تكونون، شيئًا فشيئًا، موضع حسد الجميع في هذه المنطقة"، لافتةً الى أن "هذا التزام تعهّدنا به في روما 2 وأنا سعيدة جدا بقدرتنا على الوفاء به. وهنا أود أن أقول شيئًا أخيرا، أنه من السهل جدا التركيز على المعدات وأعلم أنه من المغري أن نعرف أين توجد الأسلحة والشاحنات، والمركبات، والطائرات؟ . ولكن الحقيقة هي أن قوات الأمن الحديثة لا تزدهر وتبني نجاحهاً على المعدات، أنما تزدهر وتنجح من خلال رأسمالها البشري. إنها تزدهر وتنجح بناء على القيادة والتدريب، والانضباط، والتفاني. هذا ما يبني قوى أمن المستقبل وهذا ما نقوم بالمساعدة لى بنائه اليوم. من دون التدريب، وتفاني المعلمين والموجهين والمدربين، لن تكون لديكم قوة أمنية بغض النظر عن المعدات".
وشددت ريتشارد على أنه "لذلك فأنا أكثر فخرًا لكوني جزءًا من هذه الجهود. شكراً جزيلاً لكلا الضابطين على قيادتكم ولكل زملائنا الضباط على تفانيهم وآمل أن تدعوني مجددًا لمشاهدة المباني وقد اكتمل بناؤها. شكرا لكم".