اكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي ان ﻻ حجة وﻻ مبرر على اﻻطﻻق امام لبنان واللبنانيين للتخلص من العوائق التي تقف حائلاً امام تطور الوطن والتخلص من الرواسب التي خلفها اﻻستعمار والتي كانت دائما سببا لخلق التوترات السياسية وغير السياسية في لبنان وفي مقدمها الرواسب الطائفية والمذهبية .
وخلال رعايته حفل توقيع ومناقشة كتاب القانون الدستوري وتحديات العبور الى الجمهورية الثالثة لمؤلفه البروفسور حسين عبيد في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح، تساءل قبيسي هل من الجائز ان يبقى اللبنانيون مختلفين حول هوية عدوهم الذي يهددهم بأمنهم واستقرارهم وﻻ يخفي اطماعه بثرواتهم؟
واضاف قائلا "لقد آن اﻻوان للانتقال بلبنان من النظام الطائفي الى نظام مدني ﻻ يلغي الطوائف نظام يحترم اﻻديان"، سائلاً "لماذا اﻻختلاف طالما الجميع في لبنان مؤمن بأنه وطن نهائي لجميع ابنائه؟" وتابع "نحن بأمس الحاجة الى استقلال ثان يحرر الوطن من براثن الطائفية والمذهبية علينا السعي من اجل قيام جمهورية ثالثة تحترم المواطن ﻻي طائفة انتمى. وطن يحترم القانون والدستور".
واكد ان القانون اﻻنتخابي الذي اعدته كتلة "التنمية والتحرير" النيابية القائم على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وفقا للنسبية هو الوسيلة لنقل لبنان من عصر الطائفية الى عصر المواطنة.
وكان البروفسور علي رحال قدم قراءة سياسية للكتاب متحدثا عن الحقبات التاريخية التي مر بها لبنان ودور اﻻمام موسى الصدر النهضوي ورؤيته حول لبنان دولة العدالة والمساواة. واشاد بمعالجة الكاتب للموضوع وطرحه الحلول المناسبة لمشاكل لبنان.
بعدها شكر البروفسور عبيد الحضور ثم وقّع كتابه "القانون الدستوري والنظام السياسي في لبنان - اشكاليات التحديث وتحديات العبور الى الجمهورية الثالثة"