أكّد الأمين العام لـ"الهيئة العليا للإغاثة" اللواء محمد خير، خلال تفقّده مواقع التسرّب النفطي على شاطئ بلدة جدرا الساحلية، برفقة النائب محمد الحجار ورئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي وآخرين، أنّ "هيئة الإغاثة تقوم بتلبية نداء كلّ أبناء الوطن في مختلف المناطق، بناءً على توجيهات رئيس الحكومة سعد الحريري".
ولفت الخير الّذي اطّلع من أصحاب المنتجعات على حجم الأضرار الّتي أحدثها الفيول، إلى "التواصل الّذي يقوم به الحجار مع الهيئة العليا، ومع وزير البيئة فادي جريصاتي، إذ نقوم بهذه الجولة بناء على تكليف من الحريري"، موضحًا أنّه "تمّ التواصل أيضًا مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الّذي لبّى طلبنا بسرعة في إرسال قوة بحرية للتنسيق معنا".
وبيّن أنّ "هناك مهندسين أيضًا من شركة خطيب وعلمي للتنسيق معنا، وستقوم بتأمين كلّ المعدّات اللازمة لإزالة التلوث، والهيئة ستقوم بكلّ إمكاناتها لرفع الأضرار". وركّز على أنّ "التحقيقات ما زالت مستمرّة بدقّة، وعند الانتهاء منها ومعرفة الجهة المسبّبة لهذا التسرّب سيتمّ تحميلها كلّ النفقات، والموضوع في عهدة القضاء، وسأطلع الحريري على الوضع".
وأكّد أنّ "التحقيقات باتت في عهدة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ويشرف عليها المديرة العامة اللواء عماد عثمان شخصيًّا".
بدوره، شكر الحجار "سرعة التحرّك الّتي أبداها الحريري في تكليف "الهيئة العليا للإغاثة" في الكشف على الأضرار وإزالتها بأسرع وقت"، وشكر لخير حضوره. وأشار إلى أنّ "الموضوع يسلك طريق المعالجة وفق الطرق العلمية السليمة"، منوّهًا إلى أنّها "ليست المرّة الأولى الّتي يتمّ فيها تسرّب أو رمي الفيول في البحر، والملّوث والمسبّب هو من سيتحمّل المسؤوليّة وكلفة هذه الأضرار وفق القانون"، مشدّدًا على "وقوفه بجانب أبناء المنطقة".
أمام القزي، فشكر باسم المنتجعات السياحية، للحريري والحجار وخير "تحرّكهم السريع للكشف على أضرار التسرّب النفطي"، ونوّه بـ"توجيهات الحريري لرفع الأضرار عن ابناء المنطقة". كما وشكر القوى الأمنية "الّتي تتابع القضية عن كثب وعلى رأسها اللواء عثمان والعماد عون".
وشكر لوسائل الإعلام مواكبتها الحدث، معربًُا عن أمله "الوصول إلى النتائج المرجوة في التخفيف من الأضرار"، مطالبًا بتعويضات.