تعتزم الحكومة الألمانية اتخاذ إجراءات مشددة بحق الآباء الذين يرفضون تطعيم أطفالهم بلقاح مضاد لمرض الحصبة.
وكانت ألمانيا قد سجّلت في الأسابيع العشرة الأولى من عام 2019 نحو 203 حالات إصابة بالحصبة، وهو ما يعادل ضعف عدد الحالات خلال المدّة ذاتها من العام الماضي، وتعد الحصبة مرضًا فيروسيًا معديًا يصيب عادة الأطفال، وفي بعض الأحيان الكبار، ويتسبب بارتفاع الحرارة واحمرار العينين، قبل أن يظهر طفح جلدي يبدأ بالوجه وينتشر في جميع أنحاء الجسم، والإصابة بهذا المرض من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
واقترح وزير الصحة ينس شبان فرض غرامة مالية على أولياء أمور الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيماً مضاد للحصبة، وقال: "إن الآباء الذين لا يستطيعون إثبات تلقي أطفالهم اللقاح للحصبة، قد يكونون ملزمين على تسديد ما يصل إلى 2500 يورو".
ويرى الوزير شبان ضرورة منع الأطفال الذين لم يتلقوا لقاحات ضد الحصبة من الذهاب إلى دور الحضانة والرعاية.
وحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فقد سُجّل في فرنسا وإيطاليا أكثر من 240 حالة إصابة بالحصبة منذ آذار 2018 ولغاية شباط الماضي، فيما سجّل في اليونان 1400 حالة إصابة بالحصبة، وسجل في بريطانيا ما يزيد على 900 حالة ودائمة خلال المدّة ذاتها.
والجدير ذكره ان سويسرا كانت أعلنت الأسبوع الماضي عن وفاة شخصين جراء الإصابة بالحصبة هذا العام، أحدهما رجل لم يتلق التطعيم في الثلاثين من عمره تقريباً، والثاني رجل في السبعين من عمره.
وكانت منظمة اليونيسف أكدت أنه خلال السنوات الثماني الماضية فات أكثر من 20 مليون طفل في العالم كل عام الحصول على لقاح الحصبة، محذرة من أن ذلك يخلق فجوات آخذة في الاتساع من الأطفال غير المحصنين، بما يزيد من طرق تفشي الحصبة التي ضربت العديد من بلدان العالم.
ونشرت اليونسف المراكز العشرة الأولى للبلدان ذات الدخل المرتفع التي لم يحصل الأطفال فيها على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة في الفترة من 2010 إلى 2017، وهي الولايات المتحدة، أكثر من 2.5 مليون طفل، وفرنسا والمملكة المتحدة والأرجنتين وإيطاليا واليابان وكندا وألمانيا وأستراليا وتشيلي.