اشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" في مقال بعنوان "العنف في سوريا يهدد اتفاق الهدنة في إدلب"، الى إن الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أرسلا طائرات لاستهداف إدلب كما أن جنودهما دخلوا منطقة خفض التصعيد.
وأضافت أن اتفاق الهدنة الهشة الذي تم التوصل إليها في سوريا برعاية روسية -تركية منذ أكثر من عام على وشك الانهيار بعد أن صعدت دمشق وموسكو حملتها ضد آخر معاقل المعارضة. وأردفت أن قوات الجيش السوري دخلت أمس إلى قرية واحدة على الأقل داخل منطقة خفض التصعيد، التي كانت أقيمت بدورها في إطار أستانا 4 تحت رعاية تركية-روسية- إيرانية، وذلك منعاً لهجوم كانت القوات السورية تعتزم شنّه على محافظة إدلب التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن 2.5مليون نسمة.
وتابعت بالقول إن الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية موسكو وأنقرة اتسمت بالهشاشة بعد خروقات متكررة من أعمال العنف منذ أيلول. وأشارت إلى أن الطائرات السورية والروسية صعدتا ضرباتهما التصعيدية على إدلب الأسبوع الماضي ، مضيفة أنه منذ شباط راح ضحية هذه الضربات الجوية أكثر من 200 من المدنيين. وختمت بالقول إن "روسيا وتركيا بالتعاون مع إيران من أهم القوى الخارجية في الحرب الأهلية السورية".