دعا المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز "المسؤولين في مواقع الحكم إلى استلهام معاني شهر رمضان لشدّ أزرهم في اتخاذ القرارات الكفيلة بحل الأزمة الاقتصادية المدقعة بالبلاد عبر موازنة عادلة وشفافة لا تكلّف المواطنين أعباء مالية لا قدرة لهم على تحمّلها، وأن يوقفوا في المقابل كل مزاريب الهدر والفساد وسوء إدارة النفقات التي استنزفت خزينة الدولة لعقود".
وشدّد المجلس في بيان صدر عنه بعد الاجتماع الدوري لمجلس الإدارة برئاسة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، على "أهمية حرية التعبير وحق المواطنين بالمطالبة بحقوقهم المشروعة"، داعيًا "للحفاظ على فكرة لبنان القائمة على الحريات والتنوع، بما ينسجم مع ما نصّ عليه الدستور اللبناني في الفقرة ج من مقدمته وفي المادة ١٣ منه".
وشجب المجلس المذهبي "العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث يتمادى العدو في تدمير كل مقومات الحياة الفلسطينية ويمهد على طريقته الدموية وبحصاره الانساني والمالي على القطاع والضفة لما بات يعرف بصفقة القرن الأميركية التي تستهدف كل فرص قيام سلام حقيقي برفضها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وباستبعادها حل الدولتين، ما يعني انتهاء الأسس التي قامت عليها كل عملية السلام"، مشيرًا إلى أن "هذا يستلزم وحدة فلسطينية تامة في مواجهة ما يحاك، وتعديل جذري على الأداء العربي والإسلامي حيال قضية فلسطين برمّتها".
وجدّد المجلس "تأكيد ما كان أعلنه في بيانات سابقة وما وضعه أمام الرأي العام من حقائق ومعطيات تبيّن طبيعة عمله وعمل لجانه ومؤسساته"، كما أعاد تذكير المهتمين بأن "أبواب المجلس مفتوحة أمام الجميع للتواصل المباشر، أو الاطلاع على جميع التفاصيل المتعلقة بأعمال مشيخة العقل والمجلس المذهبي وأنشطتهما وموازناتهما عبر زيارة موقعيهما على شبكة الانترنت".