تابع البطريرك يوحنا العاشر يازجي جولته على رعايا ابرشية عكار الارثوذكسية فزار رعية النبي ايليا في الشيخ طابا- عكار بحضور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور. وأكد يازجي أنه "ما من شك منذ اللحظة الاولى التي دخلنا فيها عكار ومن الحدود نرى الفرح المؤثر والبادي على وجوه الجميع، ولا سيما على وجوه اخوتنا المسلمين الذين نتمنى لهم شهرا مباركا".
ولفت إلى أن "الشيخ طابا كبيرة بايمان أبنائها المتجذرين في الارض والثبات والوجود. ومن هنا نقول ان شعبنا هو شعب بطل في ايمانه"، داعيا ابناء البلدة وابناء عكار عامة كي يكونوا اليد الواحدة والعائلة الواحدة وان يبعدوا اولادهم عن تحديات العصر الراهنة وان لا يتلقفوا القصص التي تبعدهم عن ايمانهم وان يبقوا شهادة في الحق، وان يتمسكوا بمنطق المحبة".
المحطة التالية للبطريرك يازجي كانت في بلدة الزواريب يرافقه المطران باييليوس منصور وكهنة الرعايا الارثوذكس .
وأوضح البطريرك يوحنا العاشر أنه "عندما نجتمع في هذه الكنيسة المقدسة التي بنيت في عهد المثلث الرحمات المطران بولس بندلي، والمطران باسيليوس يتابع المسيرة الى حين وصلتم الى بناء القاعة، ما يدل ان هذه الرعية هي رعية فاعلة، ويدل ايضا على انكم جميعا من مدرسة العطاء، بحيث تقدمون من انفسكم وعطائكم كي تخدموا كنيستكم ووطنكم. علينا الا ننسى عندما نتحدث عن القيامة نذكر القبر الفارغ، نذكر هذا الكلام لنقول اننا نواجه صعوبات كثير ونتذكر النسوة الحاملات الطيب اللواتي لم يخفن بل ذهبن الى القبر ودحرجن الحجر".
وتحدث اليازجي عن اهمية التراتيل الفصحية التي تحثنا على عيش مفهوم القيامة بمعناه الحقيقي وهي العبور من مكان الى آخر، اي من الموت الى الحياة ومن الارض الى السماء.
ورأى أن "قيامة المسيح تقيمنا من اخطائنا وسقطاتنا، السيد المسيح تحمل الصليب لانه اراد ان يفتدينا ويخلصنا ويحثنا على العبور معه من اهوائنا لنسير على طريق الانجيل.وانا فخور بأنني في عكار، ونعتز بأننا بينكم وبين اصالتكم. ودعوتنا اليوم الى اصحاب القرار ان يضعوا قراراتهم في طريق كلمة الحق وان يتعالوا عن المصالح والانانيات".
ختاما قدم الاب نايف للبطريرك يازجي بطرشينا، وبدوره قدم غبطته انجيلا مقدسا للاب اسطفان ولرعية حكر الشيخ طابا.
وزار البطريرك اليازجي والوفد المرافق بلدة منيارة التي اعدت استقبالا مهيبا في ساحة البلدة بحضور المطران باسيليوس منصور راعي الابرشية.
والقى البطريرك يازجي كلمة أكد فيها "أننا في منيارة ولأنني في منيارة سأتكلم عن النور، حاملين شعلة النور لتشع امام كل العالم، وهذا ما يرتبط بعيد القيامة. ولذلك بكل صلواتنا علينا ان نتذكر النور وكيف نتحول نحن البشر الى نور ونترك الظلمة، نحن لسنا من عالم الخطيئة بل نحن من عالم السماوات".
ولفت الى ان "الكنيسة هي الشعب المؤمن وعلى الشعب ان يكون بمثابة الانجيل المفتوح. وعكار ستبقى عظيمة بشعبها وبأرضها وزيتونها وستبقى رسالتنا هي رسالة سلام مهما قست الايام وجار علينا الدهر".
وأشاد يازجي براعي الابرشية المطران باسيليوس منصور الذي يعمل بعطاء لا محدود من اجل أبناء عكار دون تمييز. وقدم للكنيسة انجيلا مقدسا.