أكّد الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح أن"المقاومة الفلسطينية البطلة استطاعت أن تحقق الإنجازات وتدافع عن أهلنا في غزة ضد الاعتداءات الصهيونية الإجرامية وتسقط أهدافها وتفرض معادلة تقوم على التوازن العسكري مع العدو لفرض شروطها بوقف العدوان وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني".
ورأى صالح أن "الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على غزة تأتي في سياق الإجرام الصهيوني الدائم والمستمر على أهلنا في فلسطين عموماً وعلى غزة خصوصاً، في ظل تواطؤ النظام الرسمي العربي المطبّع والمنخرط في مشروع صفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأميركي ترامب وصمت دولي مريب وانحياز فاضح للعدو"، مشيرًا إلى "رد المقاومة جاء ليؤكد نجاعة توحيد جهود الفصائل من خلال غرفة العمليات المشتركة التي جعلت العدو يعيد حساباته ويدرك أن القرار الشعبي الفلسطيني هو المواجهة وليس المساومة".
ودعا صالح فصائل المقاومة الفلسطينية إلى "ضرورة الاستمرار في توحيد الجهود ورص الصفوف وتلقين العدو الدروس التي يفهمها جيداً، بالتوازي مع استمرار مسيرات العودة التي تشكل أيضاً سلاحا من أسلحة المقاومة"، طالبًا "اعتماد المقاومة خيارًا وحيدًا لتحرير الأرض واستعادة الحقوق ورفض وإدانة كل أشكال التطبيع مع العدو وإلغاء الاتفاقيات الأمنية معه".
وشدد على "أهمية العمل على إطلاق جبهة مقاومة قومية شاملة لمواجهة العدوان على أمتنا ومواجهة الإرهاب الأميركي والصهيوني والتكفيري"، داعيًا "جميع القوى والأحزاب والاتحادات وأحرار العالم إلى دعم صمود شعبنا في غزة وإعادة مبادرات فك الحصار وتقديم المساعدات المطلوبة ومطالبة الحكومة المصرية بفتح المعابر وتسهيل وصول مقومات الحياة إلى أهلنا في قطاع غزة المحاصر".
وتوجه صالح بـ"الرحمة والتبريكات إلى أرواح الشهداء الأبرار"، متمنيًا "الشفاء العاجل للجرحى والتحية كل التحية لكل المقاومين الصامدين في غزة وفي عموم فلسطين".