قام وزير البيئة فادي جريصاتي بجولة تفقدية على مركب قانا التابع لمجلس البحوث العلمية حيث كان في استقباله رئيس المجلس الدكتور معين حمزة وعدد من الباحثين وإطلع منهم على التجهيزات العلمية وكيفية استخدامها في مسح البيئة البحرية.
وإستمع جريصاتي الى شرح مفصّل من رئيس مجلس البحوث والخبراء على قدرات وامكانات "المركب العلمي قانا" بدعم من الحكومة الإيطالية، والذي يُعتبر اختراقاً علمياً مميزاً في البحوث البحرية ومنهجيتها وآفاقها خلال السنوات العشر الماضية. ولفت حمزة الى تزويد المركب بأحدث التجهيزات العلمية الامر الذي مكّنه من إنجاز البحوث البحرية ورسم خريطة قعر البحر قبالة الشاطئ في بيروت وجونيه وطرابلس وصيدا وصور، ووضع خرائط تفصيلية لممرات الملاحة البحرية وتحديد مواقع ينابيع المياه العذبة االموجودة داخل البحر.
بدوره، شكر جريصاتي "الحكومة الايطالية التي أعطتنا الكثير من خلال هذه الباخرة، وانا كوزير بيئة إطلعت اليوم على اهمية هذه الباخرة وطاقتها الكبيرة وهذا يدعونا الى الافتخار بوجود هذه التكنولوجيا وبوجود هؤلاء الخبراء، واشكر عبرك كل الدكاترة الذين يبيّضون الوجه ونعتز بهم"، مشيرا الى أن "البحر مثله مثل الهواء والبر هو ثروة طبيعية منحنا اياها الربّ وعلينا واجب الحفاظ عليها بعيوننا وزنودنا وعِلمنا، ومن ضمن الحملات التي نقوم بها لتنظيف الشاطىء، لدينا استحقاق كبيرفي 9 حزيران لتكون أكبر حملة تنظيف للشاطىء في لبنان".
وأوضح أن :هذا سيتزامن مع العمل الذي يقوم به مجلس البحوث عبر باخرة " قانا " التي هي الوحيدة المخوّلة في لبنان ولديها التكنولوجيا لفحص البحر في لبنان من سطحه الى قعره ومن عكار الى الناقورة. وكوزير بيئة وعدت أن أقول الحقيقة للشعب اللبناني وسأكمل بهذا النهج الى آخر يوم في الوزارة ، ومهما كانت نتائج الفحص من هذا المجلس الكريم ومن الدكتور حمزة سنعقد مؤتمراً صحافياً لنقول للبنانيين أين السباحة مقبولة واين السباحة غير مقبولة. ولا يمكن أن أعد بتاريخ ولكن الاستحقاق هو بإرادة الله بتاريخ 11 حزيران مبدئياً حيث ستكون دراسة علمية مئة في المئة وشفافة مئة في المئة، ولديّ واجب كوزير أن أحمي السياحة في لبنان وتشجيع مشاريعنا السياحية ، إنما أولويتي أولاً واخيراً هي حماية الناس ، وسأقول الحقيقة ".