اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "سعيه الدائم لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق، مؤيدا بذلك توجه مجلس كنائس الشرق الاوسط في الاتجاه نفسه"، معتبرا ان "السلام على الورق لا ينفع اذا لم تثق به الشعوب"، مشيرا الى ان "الاسوار انشئت حول القدس 6 مرات وفي كل مرة كانت تسقط".
وخلال استقباله وفدا من مجلس كنائس الشرق الاوسط برئاسة الامينة العامة للمجلس السيدة ثريا ايلي بشعلاني، طالب الرئيس عون المجلس بـ"مساعدة لبنان في حل مسألة النازحين السوريين من خلال اقناع الدول الغربية بقبول عودتهم في اسرع وقت ممكن الى بلدهم"، لافتا الى ان "اسرائيل اعلنت ان اللاجئين الفلسطينيين سيبقون حيث هم"، وكاشفا انه "اذا بقي في لبنان نصف مليون لاجىء فلسطيني اضافة الى مليون و600 الف نازح سوري فلا يعود للبنان من وجود لأن الديمغرافيا الخاصة به تتغيّر بالكامل".
وأكد الرئيس عون "سعيه الدائم لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق"، مؤيدا بذلك توجه مجلس كنائس الشرق الاوسط في الاتجاه نفسه، مشيراً " المشكلة لها وجوه عدة في لبنان والدول العربية بسبب صدور قرار من الولايات المتحدة بضم القدس الى اسرائيل، واعلان اسرائيل انها دولة يهودية، ووطن قومي لليهود، وهذا ما نعتبره عنصرية من قبلها، وهي اقدمت على مر الوقت على طرد المسيحيين والمسلمين، ما يشكل خطرا كبيرا على السلام".
ولفت الى أنه "حتى لو اقامت الحكومات سلاماً بين بعضها، يمكن للحرب أن تتجدد بين الشعوب. فالسلام على الورق لا ينفع اذا لم تثق به الشعوب. لقد بنت اسرائيل حائطا حول القدس وعند الحدود، لأن ذلك باعتقادها يحميها. تاريخيا أنشئت الاسوار حول القدس 6 مرات، وفي كل مرة كانت تسقط".
ولفت الرئيس عون إلى أن "اسرائيل أعلنت ان اللاجئين الفلسطينيين سيبقون حيث هم الآن. في لبنان هناك نصف مليون لاجىء فلسطيني، اذا بقوا عندنا مع مليون و600 الف نازح سوري، لا يعود للبنان من وجود، لأن الديمغرافيا الخاصة به تتغير بالكامل"، مشيراً إلى "التأثيرات السلبية لهذا الوجود اقتصاديا، وامنيا، وتربويا على لبنان الذي لم يعد باستطاعته تحملها".
وعن الوجود المسيحي في الشرق، أكد الرئيس عون أن "المسيحيين كانوا في الماضي اقليات في الشرق لكنهم كانوا يعيشون بسلام، ومع موجة الارهاب التي اجتاحت المنطقة باتوا اقلية الاقليات، وهذا امر تعيس جدا بالنسبة الينا".
الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت شؤونا دبلوماسية وسياسية وثقافية وتربوية، حيث التقى السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد والنائب فؤاد مخزومي والنائب السابق اميل رحمة، ولجنة مهرجانات بيت الدين ووفد مدرسة الشانفيل.