افتتح قائد الجيش العماد جوزيف عون ظهر اليوم في بلدة رأس بعلبك، مستوصف الملازم الأول الشهيد جورج بو صعب، بحضور شخصيات رسمية وأمنية وروحية وفاعليات من المنطقة، إضافة إلى عائلة الملازم الأول الشهيد جورج بو صعب، وعدد من ضباط الجيش.
وبعد إزاحة الستار عن لوحة تذكارية للمستوصف، قدّم رئيس الطبابة في منطقة البقاع إيجازاً عن مهمات الطبابة في المنطقة، مشدداً على دور هذا المستوصف، في التخفيف من مشقّة انتقال العسكريين وأفراد عائلاتهم من البقاع الشرقي إلى الطبابة في أبلح، أو إلى بيروت.
وألقى العماد جوزيف عون كلمة جاء فيها ان"في ظلّ الظروف الاقتصادية التي يعيشها وطننا، والتي تنبّهت لها المؤسسة العسكرية منذ سنتين، فتبنّت سياسة تقشف مدروسة تراعي الحاجات ولا تؤثر على أداء المهمات الموكلة للوحدات العسكرية. وجودنا اليوم في منطقة رأس بعلبك لافتتاح مستوصف الملازم الأول المغوار الشهيد جورج بو صعب يحمل عدّة دلالات ورسائل ويحقّق أكثر من هدف، في هذه المنطقة العزيزة علينا جميعاً والتي لم تغب عن اهتمامنا يوماً. لطالما رفدت منطقتكم ومحيطها المؤسسة العسكرية بخيرة أبنائها الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن، ومن بينهم الملازم الأول الشهيد. من هنا واجبنا تجاه ما قدّمته هذه المنطقة أن نكون أوفياء لأبنائها العسكريين وعائلاتهم، سواءً كانوا في الخدمة الفعلية أم متقاعدين، فكان هذا المستوصف".
وأضاف ان "توازي الطبابة العسكرية بأهميتها وحدات الجيش الأخرى، فهي ضمانة للعسكري خلال خدمته الفعلية وحتى بعد تقاعده، كذلك لعائلته. فالجندي الرابض على الحدود يوازي دورُه رفيقَه المتواجد في الداخل للمحافظة على الأمن، شأنُهما شأن من يعمل في الوحدات اللوجستية والإدارية، فتكتمل بذلك المنظومة العسكرية".
واعتبر العماد جوزيف عون أن جنود المؤسسة العسكرية فخورون بشرف القسم الذي من خلاله أعلنوا الوفاء لوطنهم والتضحية من أجله. مشيراً إلى أنه طالما الواجب يقتضي ذلك فهم جاهزون ومستعدون لبذل الدماء، اقتناعاً وإصراراً لا منّةً وواجباً. وأضاف قائد الجيش ان "لا تنال من معنوياتهم أصوات تعلو بين الحين والآخر مستهدفة عزيمتهم تحت عناوين مختلفة. ربما غاب عن بال البعض أن الاستثمار في الأمن هو استثمار في الإقتصاد،