سلمت سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة الدكتورة آمال مدللي، وثيقة انضمام لبنان إلى معاهدة تجارة الأسلحة Arms Trade Treaty ATT في حفلٍ أقيم في إدارة الشؤون القانونية في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، في حضور سفير لاتفيا لدى الأمم المتحدة ورئيس المؤتمر الخامس للدول الأطراف في المعاهدة السيد أندريتش بيلديغوفيتش، وسفير جامعة الدول العربية في نيويورك ماجد عبد العزيز، ومدير مكتب شؤون نزع السلاح في المنظّمة السيد ثوماس ماركرام، وممثلي مكتب الشؤون القانونية في المنظّمة.
ولفتت مدللي الى أن "لبنان الذي يعرف جيّداً الآلام والمعاناة التي تسببها النزاعات والأسلحة للإنسانية، يشعر بالفخر بأنه أصبح اليوم الدولة الطرف الثانية بعد المائة في معاهدة تجارة الأسلحة"، مشيرة الى أنه "ثمّة ملايين من الناس يعانون من عواقب التجارة غير النظامية في الأسلحة التقليدية حول العالم، وهذه المعاهدة تعطي الأمل في معالجة هذا التحدّي"، مشددة على أنه "علينا أن نعمل سوياً لاغتنام هذه الفرصة التاريخية ونضمن إنجاح تنفيذ المعاهدة".
يشار إلى أنّ المعاهدة المذكورة هي معاهدة دولية ناظمة للتجارة الدولية في الأسلحة التقليدية، وتبتغي مكافحة الإتجار غير المشروع بتلك الأسلحة من خلال إنشاء معايير دولية في هذا الصدد. وكانت قد دخلت حيّز النفاذ في 24 كانون الأول عام 2014.
وتكتسب هذه المعاهدة أهمية خاصة، حيث ترتكز إلى مقاربة إنسانيّة لمكافحة ظاهرة الاتجار غير المشروع بالأسلحة التقليدية، مستندةً إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. حيث تهدف إلى الحدّ من المعاناة الإنسانية المترتبّة على انتشار الأسلحة التقليدية، وتعزيز السلام والاستقرار والأمن على المستوى الدولي.
*مراسلة "النشرة" في الأمم المتحدة سمر نادر.