جال رئيسا الحكومة السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة على احياء صيدا القديمة ضمن فاعليات " صيدا مدينة رمضانية " التي اطلقتها نائب المدينة رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري.
استهلت الجولة من خان الافرنج الذي كان يشهد ضمن احتفالية " صيدا مدينة رمضانية " معرضا للحرف التراثية وعرض موسيقي تراثي لكشافة بيت اطفال الصمود واناشيد من وحي الشهر المبارك ، ثم انتقل الرئيسان سلام والسنيورة برفقة الحريري والسعودي والحضور الى ساحة باب السراي التي شهدت عروضا في المبارزة بالسيف والترس نظمتها لجنة السياحة والتراث في بلدية صيدا. وشملت الجولة تباعا "متحف الصابون التابع لمؤسسة عودة، وحمام الجديد الذي يعاد تأهيله بمبادرة من مؤسسة شرقي للتنمية والابداع ، ودار علي حمود الأثري حيث مقر أكاديمية القيادة والتواصل – علا ، ومنها الى خان صاصي ، ومتحف قصر دبانة ، والى خان الأمير الذي شهد بدوره اجواء تراثية رمضانية ، وانتهاء من جديد الى ساحة باب السراي حيث تناولوا طعام السحور .
وأكد سلام ان "هذه الجولة عامرة بالأماكن الأثرية والتراثية والتاريخية في صيدا والتي تمت بدعوة من السيدة بهية الحريري وطبعا بحضور السنيورة للتعرف على هذه المواقع التاريخية والتراثية والأثرية والتعرف ايضا على نسيج هذه المدينة التي جلنا في احيائها وخصوصا في اسواقها القديمة".
من جهته، أوضح السنيورة أن "هذه الجولة اختصرها بقصة ذكريات وحنين وعشق للمدينة وكلما اتيت الى هذه المواقع تثير فيّ ذكريات جميلة جدا بهذا الماضي الجميل وبما تحمله ايضا من رغبة باستنقاذ هذه الآثار وجعلها بمتناول الجميع لكي يروها".
ةلفت إلى أطنني اعتقد انه اصبح هناك في صيدا كمية من الآثار الجاذبة لاهتمامات ليس فقط اهل المدينة بل اهل المدينة وما حولها والسواح العرب والأجانب الذي يجدون في هذه المدينة الوحيدة التي ربما على شاطىء البحر المتوسط لا زالت مسكونة، وهي قديمة عمرها آلاف السنين كما يظهر في الحفريات الموجودة الآن والتي يبنى متحف صيدا الجديد فوقها ، حيث تبين من خلال الآثار التي وجدوها ان هذه المدينة تعود الى اكثر من اربعة آلاف سنة قبل الميلاد .وبالتالي هذه كلها تعبر كم القدرة الكامنة في هذه المدينة ليستطيع الواحد ان يستعملها لتكون فعليا هي مقصد للجميع وان تستعيد فيها هذه الذكريات الجميلة".
ورحبت الحريري بضيوف المدينة القديمة وروادها مؤكدة أن "ما نراه اليوم ياتي في اطار ما اطلقناه "صيدا مدينة رمضانية". ونحن اليوم نستقبل سلام والسنيورة طبعا هو ابن المدينة وكل الناس التي تراها اليوم وكل يوم في شهر رمضان كيف تنزل وتشعر بالأمن والاستقرار، هكذا تعيش المدينة بكل المحلات والمقاهي التي تستقبل روادها وهذا هو الهدف الساسي، ان صيدا فيها تراث خاص بشهر رمضان المبارك، وهو من المحطات التي تفعل فيها المدينة وتنهض".