أكد رئيس كتلة "الوسط المستقل" النائب نجيب ميقاتي أن "الأساس لدينا هو طرابلس ككل، وقد طوينا صفحة الانتخابات وتوافقت مع نواب طرابلس من دون استثناء على أن نضع السياسة جانباً، وان يكون كلامنا فقط في أمور المدينة. وستكون هناك اجتماعات قريبة لوضع مطالبنا أمام الحكومة، كما بحثت هذه المطالب مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي ابدى الاستعداد التام للتعاون وطلب ان نقدم المشاريع المنوي تنفيذها وفق أولويات معينة من اجل متابعتها وانجازها".
وخلال رعايته حفل افتتاح السوق العريض في طرابلس بعد انجاز تأهيله وترميمه من قبل "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية"، شدد ميقاتي على أنه "ممنوع على أحد أن يمد يده نحو طرابلس بالشر، وممنوع الا تكون أيادينا جميعاً في خدمة خير هذه المدينة، لأن أهلها أهل الخير، وهم قادرون على احتضان اللبنانيين والعالم بقلب مفتوح".
ولفت إلى أنه "منذ تأسيس "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" في العام 1988 وأنا أذكر أسباب التأسيس، والحديث الذي دار مع شقيقي طه، عندما قال لي أنه ينبغي أن نكون إلى جانب أهلنا في طرابلس"، معتبراً "أننا كنا نتخوف من أن البلدية ربما تكون في موقع سياسي آخر، ولا تتعاون في هذا الملف، ولكننا وجدنا العكس، فقد أبدت البلدية كل تعاون، وكانت خير من مد يده من أجل إنجاح هذا المشروع. ولم تتقاعس يوماً عن تلبية أي طلب لنا، والتعاون معنا لخدمة تجار السوق".
ورأى أن "التحدي الكبير القادم أمامنا، فهو مسألة الصيانة والحفاظ على السوق بكل معنى الكلمة. هذا الموضوع في يد البلدية كسلطة مسؤولة عن المحافظة على السوق ومتابعة صيانته. وهذا لا يعني أننا نتقاعس أو نستقيل من مهماتنا، وسنكون دائماً إلى جانبكم في هذا الموضوع إذا طلب منا ذلك، وحتى لو لم يطلب ودعت الحاجة إلى ذلك، خاصة وأن تفكيرنا وطموحنا مع جمعية إحياء وإنماء منطقة التل، وبالتعاون مع بلدية طرابلس، والمؤسسات الدولية، هناك مشروع طموح جداً لتطويره وجعله امتداداً لساحة التل، بعد إعادة تأهيلها بكل ما يلزمها".