أكّد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أنّ "نهج القوّة والتهديد ضدّ الجارة إيران، يمثّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ولإرادة دولة مستقلّة ذات سيادة، وعدوانًا صريحًا على شعب مسلم يرفض الإنحناء والرضوخ والاستسلام".
ودعا في بيان، إلى "إنهاء الأزمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران عبر الحوار، ونبذ سياسة فرض الأمر الواقع بالقوّة على الآخرين"، مطالبًا بـ"إنهاء التصعيد العسكري في المنطقة عبر الحوار وبعيدًا عن سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة".
وركّز المالكي على أنّ "التصعيد العسكري في المنطقة ودقّ طبول الحرب والتلويح بالمواجهة المصحوبة بفرض عقوبات اقتصادية منفردة من قبل الولايات المتحدة ضدّ الجارة الجمهورية الإسلامية، الّتي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، كلّ ذلك سيفرض تداعيات خطيرة على الشعب الإيراني المسلم وجميع شعوب المنطقة، سيما شعبنا العراقي الّذي خرج للتوّ من حرب مدمّرة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، والّتي مازالت خلاياه النائمة تهدّد استقراره وأمنه".
ولفت إلى أنّ "سياسة التهديد باستخدام القوة والأسلحة الاستراتيجية، ومحاولة فرض الإرادة والهيمنة بالقوة، ستدفع الأمن والاستقرار في المنطقة إلى حافة الانهيار، واندلاع دورة جديدة من العنف الشامل، وبداية فصل من القتل والتدمير والخراب، في الوقت الّذي تحتاج شعوب منطقتنا الحسّاسة إلى مزيد من الهدوء والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة والتعاون المشترك".