أعلنت الحكومة الفرنسية أن "بعض ملامح مشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاربة الفقر، الذي أعلن عنه في شهر أيلول الماضي، بدأت تتجلّى بتمويل الدولة عملية تقديم وجبات فطور في المدارس لأطفال يتحدرون من عائلات فقيرة".
وأوضحت أن "خلال الفترة الأولى، سيكون التنفيذ طوعياً من قبل بعض المؤسسات، وستستهدف الأطفال في مناطق التعليم ذات الأولوية، أي القاطنين في الأحياء الشعبية، إضافة إلى بعض المناطق القروية"، مشيرة إلى أن "لحين تعميم التجربة في شهر أيلول المقبل، والتي تستهدف 100 ألف طفل، عمدت وزارة التربية الوطنية إلى تجريب هذا الإجراء في ثماني أكاديميات فرنسية، وهي أميان ولاريينيون وليل ومونبولييه ونانت وتولوز ورانس وفيرساي".
وكشفت الحكومة أن "الهدف من هذا القرار، إضافة إلى إجراء أخرى في إطار خطة الفقر يُقدّم بموجبه الفطور في مقابل يورو واحد، ويطمح لأن يشمل 10 آلاف بلدة في نهاية المطاف، هو الحدّ من التفاوت الاجتماعي في مرحلة الطفولة".
وكان قد تحدث ماكرون أكثر من مرة عن ضرورة كبح التفاوت منذ البداية، أي منذ الصغر، وليس في فترات متأخرة، كما فعلت حكومات عدة وفشلت.
وترى الحكومة أنّ "عددًا كبيرًا من الأطفال يعانون من مشاكل تتعلّق بالتغذية، ما يعني أن بعض الأطفال لا يتناولون طعام الفطور بشكل منتظم. وأحياناً، يأتون إلى المدرسة من دون أي طعام. وتؤكد دراسة نشرها مركز الأبحاث من أجل دراسة ومراقبة شروط الحياة عام 2015، أن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و11 عاماً، لا يتناولون طعام الفطور بشكل منتظم، ما يؤدي إلى انخفاض التركيز لدى 83 في المئة من الحالات، وزيادة التعب لدى 82 في المئة".
ويؤكّد وزير التربية الوطنية جان ميشيل بلانكي، وسكرتيرة الدولة في وزارة الصحة كريستيل دوبوس، اللذان أعلنا عن الخطة التي ستكلف الخزينة ما بين 10 و12 مليون يورو سنوياً، أن الأطباق ستكون صحية ومتوازنة، ما يعني أنّ الفطور سيتضمن إضافة إلى الخبز الكامل والبيض، الجبنة والفاكهة، الحليب بالشوكولاتة، إضافة إلى كوب مياه كبير.