أكّد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، "طبيعة العلاقة النضاليّة المميّزة مع حزب الله وخاصة في مواجهة التحديات والضغوطات لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير ما يعرف بصفقة القرن، والتعاون القائم في سبيل تدعيم أمن واستقرار المخيمات وجوارها اللبناني".
كلام شبايطة جاء خلال استقباله وفد من حزب الله برئاسة مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر في مقر قيادة حركة فتح في صيدا.
بدوره، شدّد الشيخ ضاهر على العلاقة الأخوية مع حركة "فتح"، مثمنًا "دورها وحرصها في الحفاظ على أمن المخيمات واستقرارها، مع التأكيد على ضرورة وحدة الموقف لكافة الفصائل الفلسطينية أمام التحديات واﻻستحقاقات والقضايا المطلبية لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات،كماوجه المجتمعون التحية للشعب الفلسطيني الصابر الصامد في الوطن المحتل في مواجهة الغطرسة الصهيونيه وآلتها التدميرية".
وتابع الوفد برئاسة الشيخ ضاهر جولته على قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة صيدا حيت ناقش معهما سبل تحصين الوضع الأمني في المخيمات وتحديدًا مخيم عين الحلوة كما ناقش الوضع في الداخل الفلسطيني وبشكل خاص في غزة التي تحقق النصر تلو النصر على الآلة الصهيونية المتغطرسة رغم الحصار الظالم.
وفي المحطة الثانية التي كانت في مقر قيادة حركة الجهاد الإسلامي في صيدا استقبل الوفد منسق العلاقات الخارجية في الحركة الحاج شكيب العينا بحضور مسؤول العلاقات في مخيم عين الحلوة عمار حوران.
وقدم الوفد التهنئة بمناسبة الإنتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس في الجولة الأخيرة التي حصلت في قطاع غزة، وأثنى الوفد على كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الحاج زياد النخالة على قناة الميادين حيث رسخ معادلة ردع جديدة مع الإحتلال الإسرائيلي المتمثلة بأن أي عدوان جديد على الشعب الفلسطيني سوف يقابل برد قوي من قبل المقاومة في أي جولة قادمة، ولن يكون هناك مكان آمن داخل هذا الكيان الغاصب.
وأكد العينا أن "المقاومة في تطور مستمر والإعداد جار على قدم وساق، وبأن حركة الجهاد الإسلامي ومعها قوى المقاومة سوف تعمل على مواجهة أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها ما بات يعرف ب" صفقة القرن".
كذلك كانت هناك جولة أفق في الشأنين اللبناني والفلسطيني في لبنان، وتم إستعراض الأحداث الأخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل لوقف مثل هذه الأحداث التي تعرض أمن المخيم والشعب الفلسطيني للخطر.
في ختام اللقاء ركّز الحاج العينا على ضرورة العمل على تعزيز وتفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان لتحصين الوضع في المخيمات وحمايتها من أي إستهداف يمس جوهر قضية العودة واللاجئين".
والمحطة الثالثة كانت لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس في مكتب الحركة في صيدا حيث كان في استقبالهم عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان ومسؤولها السياسي في منطقة صيدا ومخيماتها أيمن شناعة بحضور أعضاء القيادة السياسية خالد زعيتر وحسن شناعة.
وناقش المجتمعون آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والساحة اللبنانية وأكدوا على ضرورة العمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المخيمات خاصة في في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضية اللاجئين، كما بارك المجتمعون انتصار المقاومة في غزة مشددين على التمسك بنهج المقاومة كسبيل وحيد للتحرير والعودة.
هذا ولفت الوفد إلى أنه سيستكمل الوفد لقاءاته مع كافة القوى الفلسطينية خلال الأيام المقبلة.