نفت مصادر قوى الأمن الداخلي رواية التعذيب بحق الموقوف الذي توفي في مستشفى الحياة حسان الضيقة لأن "من المستحيل أن تستلم النيابة العامة أي شخص تعرّض للضرب لتأخذه على عاتقها من دون تدوين ذلك وعرضه على طبيب شرعي".
وأوضحت في حديث لـ"الأخبار" أنّ الضيقة كان بين "مجموعة موقوفين شكّلوا شبكة لتهريب المخدرات إلى الخارج، علماً أنّ دوره اقتصر على كونه مخلّصاً جمركياً. وقد أوقف في الثالث من تشرين الثاني الماضي وخُتم التحقيق معه في ٥ تشرين الثاني، ثم حُوِّل إلى القضاء. وبقي لدى فرع المعلومات على سبيل الأمانة حتى التاسع من تشرين الثاني عندما سُلِّم إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان. ومنذ ذلك الحين لم يره أحد من محققي الفرع. وهو بقي منذذاك وحتى شباط الماضي في نظارة قصر بعبدا، ونُقل بعدها إلى سجن رومية المركزي لفترة قصيرة قبل نقله إلى سجن عاليه. وفي الثاني من نيسان الماضي نُقل إلى مستشفى الحياة لمعاناته من آلام في ظهره".
وأشارت المصادر الأمنية الى أنه في السابع من آذار، بعد أربعة أشهر على التوقيف، "تقدم والد الموقوف أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور بطلب تعيين طبيب شرعي للكشف على ابنه. وقد وافق القاضي وكُلّف الطبيب الشرعي وحيد صليبا الذي جاء في تقريره أنّ الضيقة يعاني من ألم في أسفر ظهره ولديه توتّر شديد يتسبب بتسارع في دقّات القلب. وطلب إخضاعه لصورة رنين مغناطيسي فتبين أنّ هناك تكلّساً في الفقرتين الرابعة والخامسة في العمود الفقري".
وأكدت انه "بخلاف ما يقوله الوالد، فإنّ الأخير لم يطلب يوماً نقل ابنه إلى مستشفى آخر لعلاجه على نفقته، إنما كان يتقدّم فقط بطلبات إخلاء سبيل. كما أن الضيقة طوال فترة وجوده في مستشفى الحياة، كان يخضع لكشف أطباء القلب والأعصاب والعظم".