أكّد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان، بشارة خيرالله، أنّ "المهمّ أن نطبّق المسيرة الّتي كان يسير عليها البطريرك الماروني الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ما دام عليها إجماع"، موضحًا أنّ "يوم أمس، تبيّن من المواقف الناعية لمسيرته أنّ هناك إجماعًا حولها، والوحيد الّذي لم ينعِ البطريرك هو "حزب الله".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هالة البطريرك صفير مُعترف بها من قِبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أوّلًا، وفي كلّ زياراته ومشاوراته، كان يكون البطريرك الراحل موجودًا"، منوّهًا إلى أنّ "صفير اختار الابتعاد خطوة إلى الوراء، ليرى كنيسته أمام أعينه تنمو".
ورأى خيرالله أنّه "لا يمكن الطلب من الراعي أن يكون صفير، كما لا يمكن الطلب مثلًا من النائب نديم الجميل أن يكون كوالده رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل. لكلّ طريقته"، مشدّدًا على أنّ "مسؤوليّة الراعي ستزيد، لأنّه فقد السند". وبيّن أنّ "ميزة صفير كانت إقدامه، فمن يتجرأ عام 2000 أن يقوم ببيان المطارنة الموارنة الّذي قام به صفير؟ كان جريئًا ولكن غير متهور".
وذكر أنّ "مشاركة الموحدين الدروز بكثافة يوم وداع البطريرك صفير الخميس، ستثبت كم كان عظيمًا بنظرهم".
من جهة ثانية، ركّز على "أنّني أرى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون حذِر من شيء ما، وأنّ هناك فرصة لا يجب إضاعتها. هناك حدّ أدنى من التوافق الحكومي، يجب أن يُنتج أكثر من ذلك بكثير"، مشيرًا إلى أنّ "في العهود السابقة، كانت هناك شكوى أنّنا نريد الرئيس القوي، واليوم مع وجود رئيس قوي معه طابور من الوزراء، علينا أن نستفيد من هذه الفرصة، خصوصًا أنّ الرئيس عون لديه علاقات جيّدة مع "تيار المستقبل" و"حزب الله" و"حزب القوات اللبنانية"؛ أي بمعنى آخر لديه حدّ أدنى من مروحة علاقات مع الجميع".