شدّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب إيلي كيروز، على أنّ "غياب البطريرك الماروني الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هو خسارة لكلّ لبنان"، لافتًا إلى أنّ "في البدايات عندما انتخب صفير بطريركًا، لم تكن العلاقة بيننا وبينه على ما يرام وكان الودّ مفقودًا في العلاقة، وذلك بسبب الاختلاف والتباين في الآراء الّذي كان يتناول بعض العناوين الكبيرة".
وأوضح في حديث إذاعي، أنّ "موقف الكنيسة العام كان متحفّظًا بشكل كبير عن كلّ ما كان يحصل، ولكن هذا الموقف لم يدم والتقارب بدا أكثر فأكثر مع البطريرك صفير بعد "اتفاق لطائف"، مركّزًا على "أنّناكنّا نتلاقى بأنّ الحرب بين اللبنانيين يجب أن تتوقّف، وقد حصل تقارب كبير حيال "الطائف" بين صفير و"حزب القوات اللبنانية" لأنّه لا بدّ أن نخرج من الحرب وإرساء اتفاق بين كلّ الجهات المسيحيّة".
وبيّن كيروز أنّ "بالظروف الداخلية والإقليمية والدلية حينها، كان البطريرك مقتنعًا بأنّ الحرب يجب أن تتوقّف باتفاق يضع حدًّا نهائيًّا لها على أسس استقلاليّة وسياديّة"، مركّزًا على أنّ "القوات دفعت ثمن الطائف مرّتين، عندما وافقت عليه وعندما عارضت سوء تطبيقه". وبيّن أنّ "القوات كانت مع الطائف ولكن مع تطبيقه أيضًا بصورة متوازنة 100 بالمئة، والنظام السوري استغلّ الطائف لتفصيله بحسب مصالحه ليؤبّد السلطة السورية على لبنان".
ونوّه إلى أنّ "كلّ الدول تخلّت عن لبنان وأصبح لبنان المستقلّ وحيدًا، والبطريرك صفير و"القوات" بقيا على موقفهما السيادي الأساسي، و"القوات" دفعت من لحمها الحيّ في تجربة النضال والاعتقال.لم يكن أيّ بطريرك ليقوم ما قام به صفير، هو رجل استثنائي". وأفاد بأنّ "البطريرك بالرغم من كلّ الضغوط والظروف الإقليمية والدويلة، أبى إلّا أن يبقى متمسّكًا بالثوابت الوطنية واللبنانية واستطاع خلق معارضة وطنية ضدّ الوصاية السورية".