رأت المحامية سندريلا مرهج، أن "البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، واجه المرحلة الصعبة التي مرت على لبنان بصلابة وامام الموت نوجه له تحية تقدير على رغم اختلاف أفرقاء كثر من السياسيين مع مواقفه السياسية ولكن لبنان كله اليوم فقد البطريرك صفير"، مشيرة الى ان "صحيح ان لبنان تخطى الحروب الاهلية والازمات الامنية والارهاب ولكننا اليوم في حرب من نوع اخرى نفسية ان من خلال منع تطور الدولة والحرب الاقتصادية التي تشن على الشعب اللبناني اضافة الى الاقتتال الداخلي على الاقتصاد".
وشدّدت مرهج في حديث تلفزيوني، على ان " الدولة اليوم لا تملك سياسات اقتصادية ومالية ونقدية، لتساهم من خلال الموازنة في خفض العجز في الخزينة ورفع النمو، فاقتصادنا ما زال ريعياً ، في حين ان العجز امام الدين العام نص عليه "سيدر" ودعا الى تخفيضه، ولكن هذا الهدف لا مجال لتحقيقه الا بفرض ضرائب جديدة"، سائلة: "ما هي التداعيات الدولية التي تؤثر في الحكومة وهل كل الافرقاء احرار في قرارهم او يتبعون دولا خارجية ويؤخرون انجاز الموازنة لزيادة الضغط على لبنان، بطلب من الدول هذه، ولاهداف سياسية، ومن يسمع صوت الشعب اليوم، وهل هناك بديل لعدم المس برواتب الموظفين؟ من يستمع الى الصرخة الكبرى التي تخرج من قصر العدل والقضاة رافضون للتعرض لحقوقهم،" مشيرة الى ان "الازمة متمثلة بالاستدانة والتي فرضت فيها الدول الداعمة للبنان في سيدر، اجراء الاصلاحات وخفض بعض الرواتب في القطاع العام، في حين لم تجد الحكومات بديلا عن السياسة الضرائبية والتي لا تراعي في الاساس العدالة الاجتماعية،" مؤكدة ان "نمر اليوم بحالة من الفوضى اقتصادية"، داعية الى "تشكيل هيئة لدرس واقع الحال الاجتماعي والاقتصادي والذي بات ضروريا بدل النظرة الواحدة للاقتصاد القائمة اليوم، كما تفعيل الهيئات الاقتصادية التي ما زال رأيها استشاريا وليس ملزما كما يجب ان يكون".
وأكّدت مرهج ان "المشكلة ان ليس هناك من وزارة تخطيط، ولكن في ظل واقع يقول الجميع انه على حافة الانهيار، لا يجب ان ننتظر الحلول من بعض الوزراء، بل نحتاج الى استراتيجية معينة او خارطة طريق شاملة تضعها الحكومة، لخفض العجز في الموازنة."