دعا رئيس "جمعية المبرات الخيرية" السيد علي فضل الله المرأة إلى "أن لا تنتظر ليعطى لها دور أو يسمح لها بالمشاركة والحضور والفاعلية، بل عليها أن تفرضه بحضورها، بكفاءتها، بتطوير قدراتها، باحترامها لعقلها، برساليتها، بأن تكون حاجة للمجتمع وليس على هامشه".
وفي حفل الإفطار السنوي للهيئة النسائية للمبرات في مجمع الكوثر ومبرة السيدة خديجة الكبرى - طريق المطار، أوضح فضل الله أنه "تشهد مجتمعاتنا مسارعة للمساواة بين الرجل والمرأة في العمل، ما يشكل ضغطا على الاثنين معا ليشتغلا ويتطورا، ويسعيا إلى أعلى المراتب، وهذا جيد، ولكن لا ينبغي أن ينسيهما هذا الجانب التربوي والذي يبقى هو الأهم برأينا".
ولفت الى أن "الواقع يتطلب من الجميع أن يكونوا في حالة استنفار عائلي واجتماعي ووطني، يتحمل كل قطاع دوره في هذا المجال، هناك دور كبير لرجال الدين وخبراء التربية والاجتماع ولواضعي السياسات التربوية والاجتماعية ولأصحاب القرار، ولكن يبقى الدور الأساس للمرأة، فهي المؤهلة للقيام بهذا الدور، لما أودع الله فيها من الرحمة والمحبة والنفس الطويل والصبر، وهي من أبرز العناصر المؤثرة في نجاح العملية التربوية".
وأشار الى أنه "يخشى أن المرأة لن تستطيع أن تقوم بهذا الدور، إلا إذا عاشت في ظل أجواء نفسية إيجابية، هي لن تستطيع أن تقوم بهذا الدور وهي معنفة أو مكسورة أو ذليلة"، معتبرا ان "من يسيء الى المرأة هو يمتهن كرامتها كإنسان وهو ينتقص من دورها وفوق هذا كله يهدد مستقبل جيل هي أساس بنيانه، هي جريمة مزدوجة من أكبر الجرائم، ويجب مقاربتها على هذا الأساس".
وأكد انه "لا يمكننا إلا أن ننوه ونشيد بنماذج كثيرة من النساء اللواتي يكافحن ويصمدن ويثبتن ويتجاوزن المعاناة والظلم، فيبدعن ويكملن مشوارهن في العلم والعمل وينشئن أجيالا صالحة وغير معقدة".
ولفت الى أنه "من موقع مسؤوليتنا فإننا سعينا وسنظل نسعى، وسنقف مع المرأة من أجل تحقيق حقوقها المشروعة، على المستوى الفقهي أو على المستوى القانوني أو السياسي، لذلك وقفنا وسنقف مع حقها في إعطاء الجنسية لأولادها، وعدم الإساءة إلى أمومتها وحفظ حقها في الحضانة، ولن نألو جهدا للمساهمة في تأمين ما يكفل حمايتها، ويحفظ كرامتها، ويعزز إنسانيتها".