أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة أن "عدم توفير 60 مليون دولار بحلول الشهر القادم سيجعل مقدرتها على تقديم الغذاء لحوالي مليون لاجئ في قطاع غزة عرضة لتحديات كبيرة"، مشيرة إلى أن "ذلك يشمل حوالي 620 ألف شخص يعانون من فقر مدقع وحوالي 390 ألف شخص يعانون من فقر مطلق".
وأوضحت الوكالة التي تعتمد في تمويلها بالكامل على التبرعات الطوعية أن "الدعم المالي لم يواكب النمو في الاحتياجات"، لافتة إلى أن "أقل من 80 ألف لاجئ من فلسطين كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الأونروا في غزة في العام 2000، هنالك اليوم أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة ولا يمكنهم بدونها أن يعيشوا يومهم".
وأشارت الوكالة، في بيان، إلى أن "الوفاة المأساوية لما مجموعه 195 فلسطيني – بمن فيهم 14 طالبًا من مدارس الأونروا والإصابات الجسدية والنفسية طويلة الأمد التي تعرض لها 29 ألف شخص خلال التظاهرات التي استمرت سنة كاملة والتي عرفت باسم مسيرة العودة الكبرى – تأتي في أعقاب ثلاثة نزاعات مدمرة في غزة منذ عام 2009 والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 3790 شخصًا وإصابة أكثر من 17 ألف بجراح"، مبينة أنها "تظل الوكالة شريان حياة هام في غزة".
ويذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أوقفت في آب الماضي كل التمويل الذي كانت تقدمه للأونروا بشكل سنوي والذي يصل إلى حوالي 370 مليون دولار.
وعملت بعض الدول العربية على سد العجز الذي سببه وقف الدعم الأميركي للأونروا ولكن من غير الواضح اذا كانت ستعمل على ذلك بشكل سنوي.
وتجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين يحيون في الخامس عشر من الشهر الجاري الذكرى الحادية والسبعين للنكبة حيث رحل أو أُجبر على الرحيل مئات آلاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم عام 1948 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية.