أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب خلال اجتماعه مع مجلس الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور فؤاد أيوب أن "الجامعة هي كبرى المؤسسات، وهي متنوعة وغنية بالأدمغة، كما أنها مصدر الموارد البشرية التي تتسلم المسؤوليات في لبنان، وإن هذا الأمر هو دليل إنتاجية جيدة، مما يستدعي الحفاظ على إنتاجيتها ونجاحها"، مشيراً إلى أن "اللقاء مع الجامعة يأتي لأن تحديات عديدة تواجهها، خصوصا في ظل مؤسسات للتعليم العالي بعضها ممتاز، وبعضها لا يصلح ليكون جامعة، إضافة إلى خلل إداري أثر على صورتنا في الخارج".
ولفت إلى أن "هناك استحقاق لاختيار عمداء جدد، في ظل انتهاء ولاية مجلس الجامعة"، كاشفاً أنه "بدأ الاتصالات لتمرير الاستحقاق بأفضل النتائج"، مشيراً إلى أن "الإضراب حق ديموقراطي، لكنه قد لا يكون في وقته المناسب"، مؤكداً أن "موضوع الرواتب لم يمس ولم يتحدث عنه احد".
وأشار إلى أن "الدولة هي بيتنا، وإذا انهار السقف الذي يظللنا فسينهار كل شيء فوق رؤوسنا، وإذا غابت الدولة تسود شريعة الغاب"، لافتاً إلى أن "أساتذة الجامعة هم نخبة المجتمع اللبناني"، قائلا: "نحن على ابواب نهاية العام الدراسي، غير أن المناهج لم تنجز، وهناك طلاب سوف يترفعون إلى الماسترز أو إلى سوق العمل".
وأمل في "أن يتخذ القائمون على الجامعة القرار بوقف الإضراب وأن تؤثر القوى السياسية على قواعدها في الجامعة فيرفع الإضراب، على اعتبار ان للطلاب حقا علينا. كما أن لأساتذتنا حقا وللجامعة حقا، مؤكداً أنه "سيكون صوتهم المدافع عن قضاياهم وهو سيقارب مسألة التقديمات بكل منطق وتوازن والرواتب لم تمس، وأن الصندوق لم يقفل، بل تتم مقاربة التقديمات بصورة متوازنة ومنطقية بين المؤسسات".