نعى اتحاد أورا البطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير ورأى انه "ادى رسالته كما يؤديها الرسل والرعاة الصالحون"، معتبرا "اننا نفتقد اليوم ضمير لبنان وحامل مجده ورسالته".
وفي بيان له، لفت الاتحاد إلى أن "الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان، لابورا، اصدقاء الجامعة اللبنانية، نبض الشباب،ايقونة الكنيسة المارونية والوطن اللبناني البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي يغادر هذه الدنيا، بعد ان ادى رسالته كما يؤديها الرسل والرعاة الصالحون، فكان بالنسبة الينا القدوة والمثال الذي الهم اعمالنا الاعلامية والاجتماعية في حقلي الصحافة والعمل الاجتماعي في لابورا وسواها من الجمعيات الرسولية".
وأكد أنه "بفقدانه نفتقد اليوم وجها من وجوه البطاركة العظام الذين ساروا على طريق يوحنا مارون وارميا العمشيتي وسواهما ممن ارسوا قواعد الوطن الفريد بصيغته التعايشية بين الاوطان، بحيث لا تطغى فيه اكثرية على اقلية ولا تستبد فيه اقلية باكثرية"، بل يتمتع فيه كل مواطن بما يحق له من كرامة يستمدها من الخالق. فكان له- رحمات الله عليه- من هذا المبدأ راعوية حكيمة وسياسة متوازنة عبر عنها ودافع بقوة عندما دعته الظروف الى ذلك، بحكم مختلف مسؤولياته التربوية والكهنوتية، كان لنا مثالا في حقل الاعلام والتواصل من خلال رسائله ومواعظه العديدة التي خطها او القاها في مناسبات الافراح او الاحزان، على مدى سني خدمته الكنسية، سواء بصفته نائبا بطريركيا ثم لاحقا بطريركا وكردينالا، مطوعا لكلماته لغة جمعت الى البلاغة سهلها الممتنع الذي شهد له بها الكثيرون من أهل الاعلام والقلم".
وأشار الاتحاد إلى أنه "كان لنا امثولة ومثالا في جمعه بين الكلمة والعمل الاجتماعي، من خلال المشاريع الاجتماعية والخيرية التي قام بها او رافقها وحث على انشائها مثل كاريتاس والصندوق الماروني وغيرهما. من وحي هذه المشاريع رأى اتحادنا ان يقرن عمله الاعلامي بالاجتماعي فكانت لنا لابورا واتحاد اورا، وغيرهما من انشطة وبرامج انمائية وكما رأى البطريرك والكاردينال ان العمل الراعوي والاعلامي ينبغي الا يتوقف عند حدود الكلمة الحسنة والموعظة الروحية فحسب، بل ينبغي ان يتكامل بفعل التواصل والتلاقي مع الآخرين، لذلك كانت برامج بكركي ومجلس البطاركة والاساقفة لجهة اللقاءات والمصالحات مع مختلف الشركاء في الوطن، ومن هنا كان لنا في اوسيب لبنان ولابورا امثولة ومثال من اجل توسيع دائرة عملنا الاعلامي والاجتماعي من خلال توسيع اطر التواصل مع مختلف المناطق والبلديات لتثبيت المواطنين في مناطقهم الريفية".