أقامت مدرسة دلاسال الفرير كفرياشيت - زغرتا وفي الذكرى المئوية الثالثة لوفاة شفيعها القديس يوحنا دلاسال قداسا احتفاليا، ترأسه الخوري بول مرقص الدويهي بمعاونة كل من الآباء جان مورا، طوني الأهل ويوسف قسطنطين، خدمته جوقة المدرسة بقيادة الآنسة غلاديس مناع وحضور كل من مدير المدرسة بيار بو فراعة، الأخوة جيني خيمة، سامي حاتم، الهيئتين التعليمية والإدارية، الطلاب والأهالي.
بعد تلاوة الإنجيل، شكر الخوري الدويهي الجميع لدعوته في احتفال ذكرى القديس يوحنا دلاسال، مشيراً الى أنه "كنت مثلكم في هذه المدرسة وعندما أنظر إلى الوجوه الموجودة هنا من الأساتذة لم أعد أرى أحدا منهم فالبعض غادر إلى السماء والبعض الآخر تقاعد ولكن أنا ابن هذا البيت، هذه العائلة لأنه فعلا نحن عائلة".
ولفت الى أنه "إذا نظرنا قليلا في حياة المؤسس يوحنا دلاسال، نرى أنه وجد في المجتمع الذي يعيش فيه إشكالية، هناك أشخاص متروكين لا أحد يهتم بهم، كان يستطيع البقاء مكتوف اليدين ويبقى ينظر الى هذه الإشكالية دون القيام بأي شيء، ولكن خياره كان مختلفا، أراد السهر على الأولاد وتربيتهم وهذا الخيار لم يكن سهلا، فمن يقرأ حياته يعرف كم عانى من أجل القيام برسالته التربوية، لقد عاش أسباب خاصة في حياته ولكن الأكيد أنه لم يغب عن هدفه الذي لم يكن فقط إعطاء العلم للطلاب بل كان هدفه الجوهري والأساسي إعطاء يسوع للطلاب لأنه إذا لم نأخذ يسوع في مدارسنا لا نعرف ماذا سنعطي نحن؟"