رأى نائب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" سليم الصايغ، أنّ "الراعي المعنوي لـ"ثورة الأرز" من دون أدنى شكّ هو البطريرك الماروني الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير"، لافتًا إلى أنّ "البطريرك صفير بم يكن نبيًّا ولا يعرف المستقبل، لكنّه رؤيوي، فمن خلال الحكمة كان يعرف كيف تتفاعل الأمور".
وبيّن في حديث تلفزيوني، أنّ "البطريرك صفير علّمني ألّا يكون الإنسان سياسيًّا، بل أن يربط بين حكمة الأرض وحكمة السماء، وكما علمنّا الكبار، من هنا دوره فهو كان قديسًا، لذا كان يتكلّم ببساطة ومن هنا كانت قوّته وعظمته". وركّز على أنّ "البطريرك صفير هو بطريرك المصالحة والعودة وبطريرك السلام، والمفارقة أنّ البابا فرنسيس في التعزية اليوم أسماه بطريرك السلام، فهدف الديانات هو السلام".
وشدّد الصايغ على أنّ "البطريرك صفير صنع السلام من خلال مصالحة الجبل، وكان يتمتّع بالصلابة والثبات، فهو ثبّت دور بكركي، وقد كان هناك بطاركة لم يتكلّموا على الرغم من أنّ رسالة البطريركية ليست فقط رعاية الكنيسة إنّما أن تلعب الدور التأسيسي للبنان". ونوّه إلى أنّ "البطريرك صفير لم يكن بطريرك الإجماع والتسوية المصلحيّة، بل التسوية التاريخية أي تحقيق الوفاق والعيش معا في هذا البلد".
ونوّه إلى أنّ "صفير هو بطريرك الحزم، فنحن لن ننسى موقفه التاريخي عندما عيّن مطرانًا ليمثّل الكنيسة في لقاء قرنة شهوان، ولا ننسى مصالحة الجبل و ما حصل على الطرقات وما تعرض له".