ذكرت "الاخبار" انه في حزيران المقبل، تُطرَح الثقة برؤساء المجالس البلدية في لبنان. ينتظر المجلسان البلديان في طرابلس والميناء هذا التاريخ، لمحاولة سحب الثقة من أحمد قمر الدين وعثمان علم الدين. المشكلة الأساسية التي تعترض الأعضاء المعترضين على أداء الرئيسين، هي عدم القدرة على تخطي رغبة كلّ منهم في الحصول على المركز، والاتفاق على اسم البديل.
وذكرت انه من المفترض أن تُعقد جلسة طرح الثقة برؤساء البلديات منتصف حزيران المقبل، لذلك كان العمل يجري بوتيرة سريعة في الميناء لتشكيل جبهة من 11 عضواً، قادرة على قلب الطاولة على علم الدين. جبهة الاعتراض كانت تتشكل حالياً من سبعة أعضاء هم هاشم أيوبي، عبد الرحمن لهبدة، عامر فيض الله، مارك قبرصية، مايز مبيض، عاطف طبوشي، رامز الصايغ. أما العضو الثاني المحسوب على تيار المردة، توفيق عبد، فلم يكن موافقاً على ما يحصل، مُفضلاً الوقوف إلى جانب الرئيس… في المقابل، استنفر أعضاء البلدية الآخرون، ساندين ظهرهم إلى القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والنائب فيصل كرامي وتيار المستقبل وتيار العزم والوزير السابق رشيد درباس، لضمان بقاء علم الدين في موقعه. ومن أجل تعطيل الهزّة داخل مجلس الميناء، نُظم لقاء بين علم الدين والنائب طوني فرنجية، "بحضور ابن (مسؤول "المردة" في طرابلس والمرشح إلى الانتخابات النيابية) رفلي دياب، واتُّفق على السير بخيار فيصل كرامي، أي عدم طرح الثقة بعلم الدين". لماذا تيار المردة؟ لأنّ مطلعين على القضية يقولون إنّ دياب هو "المُحرك الرئيسي لتنحية علم الدين. تلاقت أهدافه مع أهداف أعضاء آخرين راغبين في الحلول مكان الرئيس الحالي، وتحديداً هاشم الأيوبي".
واوضحت ان محاولات طرح الثقة برئيس البلدية، تبدو أكثر "جدية" في مدينة طرابلس. من أصل 22 عضواً (يتشكل المجلس البلدي الطرابلس من 24 عضواً، ولكن سبق أن قدّم يحيى فتال استقالته)، قدّم 11 منهم طعناً بالرئيس أحمد قمر الدين، المقرب حالياً من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. التصويت على ما بعد طرح الثقة، بحاجة إلى جمع أكثر من 12 عضواً يتفقون على اسم رئيس جديد، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن. فرغم "الإجماع" بين الأعضاء على وجود مشكلة في أداء البلدية منذ انطلاقتها، تظهر التباينات حول اسم رئيس جديد، لتُعرقل محاولات تبديل قمر الدين. سيؤدي ذلك إلى خيارين: إما إبقاء القديم على قدمه، أو تولي القيادات السياسية اختيار البديل بين عزام عويضة (محسوب على ميقاتي) وصفوح يكن وخالد تدمري وخالد الولي. على ذمة مصادر سياسية متعددة في المدينة "ميقاتي يُفضل تغيير الرئيس، ولكن لا يوجد توافق سياسي بعد مع بقية القوى، ولم يُحسَم البديل. من غير الواضح كيف ستنتهي الأمور". من جهته، يحفظ قمر الدين حقّ الأعضاء طلب طرح الثقة بالرئيس، ولكنه يقول لـ"الأخبار" إنّه "لا يوجد مشكل رئيسي، سوى قوم لأقعد محلك".