أكد رئيس بلدية ريفون جورج صفير انه "لا شك في اننا كنّا نتمنى لو يمر جثمان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في مسقط رأسه، ولكن بعد مراجعتنا لبكركي وللمسؤولين عن تنظيم الوداع الاخير، تبلّغنا أنه يتعذر عليهم تخصيص بلدتنا بمحطة خاصة، لاسيما انّ مسيرة نقل جثمان غبطته لن تشهد أي توقف إنما فقط تتمهّل امام الحشود الذين سيتوزعون على امتداد الطريق وصولاً إلى الصرح".
وأضاف "صحيح انّ غبطته هو ابن بلدتنا إلّا انه بطريرك كل الوطن، لذا استسلمنا للواقع والتنظيم، وقررنا مع الاهالي التجمع والتوجّه كعائلة واحدة صباح غد (اليوم) للمشاركة في استقبال جثمانه في بكركي وإلقاء النظرة الاخيرة عليه، كما سيُخصّص قداس لأبناء ريفون وأهاليها عند الساعة 11 صباحاً في بكركي يترأسه راعي الابرشية المطران بولس روحانا وتخدمه جوقة رعية مار روكز ريفون".
وتوقف جورج صفير عند العلاقة الوطيدة التي جمعت المجلس البلدي مع غبطته مُستذكراً توصياته، قائلاً: "منذ 9 سنوات وأنا في سدة رئاسة البلدية، ولكن قبل تلك الفترة كنت عضواً، ومع كل انتخابات واستحقاق كنّا نتعمّد أن تكون أول زيارة لسيّدنا لتَلمّس بركته".
وأضاف: "أبرز ما كان يوصينا به هو الوحدة، فكان ينبذ الخلافات في البلدة، إلى حد انه يوم قرر أهالي ريفون أن يزوروه لتهنئته والمباركة له، قال: "بِستَقبل ريفون وِحده مش 2 ريفون"، إشارة منه إلى أهمية توحّد الاهالي والمشاركة ضمن وفد واحد.
وشدد على انه "لا شك في انّ ريفون تحتل مكانة خاصة في قلب الراحل صفير وغالباً ما تألمّ لانقسامها، فهي احتضنت منزله الابوي الذي حَوّله إلى مركز صحي في عهدة كاريتاس وفي خدمة أبناء المنطقة والجوار"، مشيراً إلى انّ "غبطته كان دائماً مطّلعاً على أوضاع أهل البلدة، ويُشاركهم أفراحهم وأحزانهم سواء بمشاركته الخاصة أو عبر إرسال ممثلين له".