رأى الشيخ صهيب حبلي في الموقف السياسي الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا الى أننا اليوم نصادف ذكرى مهمة ومحطة مفصلية في تاريخ لبنان حيث تم اسقاط إتفاق السابع عشر من أيار، الذي كان بمثابة اتفاق ذل وعار أراد البعض من خلاله ان يجعل من لبنان رهينة للعدو الإسرائيلي، الا أن الشرفاء والمقاومون في هذا البلد كان لهم رأي آخر، فأسقطوا هذا الاتفاق المذل بمقاومتهم وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي وكل من تواطأ معه، فاستعاد لبنان بفضل مقاوميه سيادته الوطنية.
من جهة ثانية، دان الشيخ حبلي المجرزة التي إرتكبها تحالف العدوان العربي في صنعاء والتي ذهب ضحيتها العشرات بين شهداء وجرحى، واعتبر ان ما يزيد من فظاعة هذه المجزرة أنها تأتي في خلال شهر رمضان المبارك، والمؤسف أن نرى من يسعى الى اراقة الدماء وارتكاب المجازر بدل التقرب من الله بالأعمال الحسنة.
ولفت الشيخ حبلي الى أن "ذكرى النكبة تحل هذا العام بينما الشعب الفلسطيني يثبت مجدداً أنه لن يتخلى عن قضيته بالعودة الى أرضه والتمسك بكامل التراب فلسطين وعاصمتها القدس مهما طال الزمن. واعتبر ان ما حصل في غزة خير دليل على أن الفلسطينيون باتوا يؤمنون أن لا خيار أمامهم سوى المقاومة ووحدة الصف من أجل تحقيق حق العودة وطرد المحتل الصهيوني، في وقت يسعى الرئيس ترامب بالتنسيق مع تل أبيب وبالتواطؤ مع "عرب الإعتدال" الى تمرير صفقة القرن، التي ستفشل طالما وجد طفل فلسطيني يرفع حجراً بوجه المحتل الصهيوني.