أكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب البحريني محمد السيسي البوعينين أن "التوترات الحالية تتطلب أعلى درجات الحيطة والحذر بسبب السياسات اللامسؤولة بتبني نهج الإرهاب وتخريب المنشآت وزعزعة الأمن والسلم"، مشيرًا إلى أن "ذلك عبر استهداف بعض دول مجلس التعاون، خاصة المنشآت النفطية بها، وتهديد حركة الملاحة في الخليج، التي تنعكس على سلامة عمليات إمدادات النفط العالمية".
وأوضح البوعينين أن "مملكة البحرين تمتلك أجهزة ومؤسسات دفاعية وأمنية على أعلى مستوى من الجاهزية، لحماية الوطن وشعب البحرين، وحماية المنشآت والمرافق الحيوية، وأنها لديها منظومة متكاملة لردع كافة التهديدات والمخاطر"، لافتًا إلى أن "هذه المنظومة تصدت للكثير من المخططات والعمليات الإرهابية والتخريبية سابقًا، وأحبطت مخططات إرهابية في البحرين لاستهداف منشآت حيوية".
وأشار إلى أن "الاستعدادات في البحرين دائمًا وابدًا على أعلى المستويات، حيث ترأس جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اجتماعًا مشتركًا لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع، لبحث مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والدولية، فيما عقدت الأجهزة واللجان الدفاعية والأمنية والحكومية العديد من الاجتماعات بعدها".
وفي ما يتعلق باستعدادات الحكومة البحرينية للتطورات الحالية في المنطقة، وما إذا كانت هناك تهديدات موجهة تجاه البحرين شدّد على "أننا في مملكة البحرين نمتلك منظومة حكومية لمواجهة أي ظرف استثنائي، والتعامل مع الأحداث الطارئة والأزمات، من خلال التعاون والتنسيق المشترك بين أجهزة الدولة، التي تقف على الجاهزية العامة من الناحية الأمنية والمدنية والاجتماعية، فضلا عن دور اللجان الوطنية التي تعمل على تأمين المخزون اللوجستي، والتحقق من الوفرة في حالة حدوث الأزمات والكوارث".
وبيّن أن "استهداف بعض دول مجلس التعاون وإمدادات النفط العالمية، والتهديدات الإرهابية قرب مضيق هرمز، ألقت بظلالها على دول الخليج بشكل عام، والبحرين بشكل خاص"، منوهًا بأن "أي توتر بالخليج العربي سينعكس بالضرورة على جميع دوله سلبًا، وعلى وجه الخصوص من الناحية الاقتصادية، وتذبذب أسعار النفط، وسيمتد ذلك التأثير عالميًا، نظرًا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية للخليج العربي.
ودعا البوعينين إلى التكاتف الشعبي والوقوف صفًا واحدًا خلف قيادة جلالة الملك، لمواجهة التحديات في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات.