ذكرت وكالة "سبوتنيك" أن قوات الأمن الجزائرية أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى ساحة البريد المركزي، وفرقت المتظاهرين ومنعتهم من الوصول إليها.
وفضل المتظاهرون الجلوس في الشارع وافتراش الأرض وقطعوا الطريق أمام المارة تعبيرًا منهم عن غضبهم.
وحمل المعتصمون شعارات ونددوا عبارات مطالبة برحيل رموز النظام في الجمعة الـ13 من الحراك والثانية خلال شهر رمضان.
وصاح المتظاهرون في وجه رجال الشرطة الذين منعوهم "يا للعار، يا للعار" وسط توتر واضح بين الطرفين سمع خلاله دوي "قنبلة صوتية" ألقاها شرطي وسط المجموعة الأولى للمتظاهرين، لكن ذلك لم يفلح في تفريقهم. كما لم تفلح "بخاخات" الغاز المسيل للدموع التي استخدمتها الشرطة في وجه بعض المتظاهرين.
وأقامت قوات الدرك والشرطة حواجز أمنية للتحقق من السيارات التي تدخل إلى العاصمة خاصة من الناحية الشرقية من حيث عادة يصل العدد الكبير من المتظاهرين.
ويذكر أن الجزائريين خرجوا في حلقة جديدة من سلسلة الاحتجاجات تتزامن مع موجة من التحقيقات التي طالت شخصيات عديدة من الدائرة المقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. من بين هؤلاء رئيسا الوزراء السابقان عبد المالك سلال وأحمد أويحيى.
وبدأ المتظاهرون بالتجمع منذ الصباح الباكر رغم التواجد المكثف لرجال الشرطة التي انتشرت في المكان قبل وصولهم ومنعتهم باستخدام الشاحنات من صعود درج مبنى البريد المركزي، نقطة التقاء كل التظاهرات كل يوم جمعة منذ 22 شباط الماضي.