تجاوبت الولايات المتحدة الاميركية مع طلب لبنان المتجدد في ان تستأنف مساعيها بين لبنان واسرائيل للتوصل الى حل للترسيم البحري وتذليل الخلاف حول البلوك 9.ففي اقل من اسبوع أوفدت واشنطن مساعد وزير الخارجية الاميركي للشرق الأدنى بالوكالة السفير ديفيد ساترفيللد الخبير في الشؤون اللبنانية نظرا الى الفترة الطويلة التي شغر فيها مناصب ديبلوماسية في السفارة . قدّم نفسه الى المسؤولين الذين التقاهم ك "مسهّل " Facilitor وليس "وسيطاَ" "Mediator".
شرح سفير لبناني شارك في مفاوضات السلام التي جرت في مدريدل "الشرق الاوسط" الفرق بين العبارتين فقال انه "بسيط" واضاف "المسهّل هو من ساعد على تذليل الخلاف وتلافي النزاع قبل وقوعه بعد اندلاع النزاع لإيجاد حل ." وتابع : "إن المسهّل ليس طرفا أساسياً في التفاوض ، علما انه من المفترض ان يكون المسّهل حياديا بالكامل مثله مثل الوسيط.. "
وعقّب مسؤول التقى ساترفيللد قائلا كنت انتظر ان يكون الدور الاميركي اكثر من "مسهّل" لان النزاع مع خصم يريد ان يسيطر على الجزء الكبير من كميات الغاز قي المنطقة الاقتصادية الخالصة هو محتل لأجزاء من الاراضي اللبنانية بقوة السلاح وحاول سرقةكميات من الغاز المخزون في تلك المنطقة لكن المسؤولين أثاروا هذه المسألة مع اميركا ومراجع دولية وان تل ابيب ان اقدمت على سرقة الغاز فان ذلك سيؤدي الى اشتباكات لا احد يعلم كيف ستنتهي. وقال المسؤول عينه على اي حال علينا ان ننتظر إنجاز محادثات ساترفيللد في تل أبيب ومعرفة مدى تقبّلهم لآلية التفاوض المقترحة من لبنان وما اذا كانت الملاحظات عليها قابلة للتفاوض لانه اذا كان ذلك إيجابيا سيصار الى تحديد كيفية ادارة الجلسات ومواعيدها .
وتوقع ان يبذل ساترفيللد ،وفقا لاحد المسؤولين الذي التقاه ،جهدا لاقناع الجانب الاسرائيلي بألية الاتفاق التي تتمحور
على ان تقبل اسرائيل بان يتم التفاوض برعاية الامم المتحدة وبمتابعةاميركية على غرار الترسيم البري.
وتجدر الاشارة ان مبعوثا جديدا سيكمل
ألدور الاميركي هو السفير ديفيد شنكر بعد موافقة الكونغرس على تعيين ساترفيللد سفيرا لبلاده لدى تركيا .
وحاول اكثر من مسؤول الاستفسار ما اذاكان الرئيس دونالد ترامب سيشمل لبنان بتوجيه ضربات عسكرية ضد حزب الله لان اكثر من مسؤول رسمي اميركي يذكر ان التنظيمات التي تدعمها ايران ماليا وعسكريا ستشملها عمليات هجومية لإنهاء التهديدات للدول او لمصالحها .واجمعت مسار الرؤساء الثلاثة ان ساترفيللد اكتفى فقط بالحديث عن التصعيد بين بلاده وايران . الا ان الموفد الاميركي لم يعط معلومات دقيقة عن الاستفسار اللبناني لانه لا يدري اكثر مما قاله انه في مهمة ديبلوماسية وان الامور العسكرية يجري التداول بها في أقنية سرية .