أكّد "التيار النقابي المستقل" أنّ "منذ أعوام ونحن نحذّر من مغبّة الإعتداء على حقوق الناس ومكتسباتهم التاريخيّة، لتأتي حكومة "سيدر" وتنقضّ على دولة الرعاية الاجتماعيّة ومكتسباتها. دقّت ساعة الصفر وبدأت المجزرة وبدأ الهجوم على التقديمات الإجتماعيّة والصحيّة ونهاية الخدمة".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "سلطة عاثت فسادًا وسرقت المال العام، سلطة أوصلت البلد إلى الإنهيار مع دين وصل إلى أكثر من 100 مليار دولار، وتأتي اليوم لتحمِّل تبعات ما اقترفت للفقراء ومتوسطي الحال"، مركّزًا على "أنّنا نقول للناس الطيّبين إنّ سكوتكم عن هذه السلطة وأحزابها دفعها للتمادي بفسادها والتعدي على حقوقكم، ونقول لكم انتفضوا ضدّ هذه السلطة لاقتلاعها وبناء سلطة بديلة تحترم حقوق الإنسان وكرامته، ونقول لكم إنزلوا إلى الشارع ولا تتركوه إلّا مع اقتلاع هذه السلطة الفاسدة وأحزابها، كما نقول لكم ابنوا بلدًا يليق بمستقبل أبنائكم لأنّ التاريخ سيلعنكم إذا تقاعستم".
وأوضح التيار أنّ "قبل خمس سنوات ملأنا الشوارع والساحات (100 ألف متظاهر في 14 ايار 2014)، لنقول لا لهذه السلطة الفاسدة ولننبري للدفاع عن الحقوق وصون الكرامة، لكنّ أحزاب هذه السلطة اللدودين اتّفقوا على الهيمنة على كلّ الروابط والنقابات لتدجينها وإخضاعها حتّى تصبح بوقًا للسلطة وتضيع الحقوق وتهدر الكرامة". ونوّه إلى أنّ "التيار النقابي المستقل" طالما حذّر هذه السلطة ويحذِّرها من مغبّة التعرّض للمكتسبات الّتي كلّفت عشرات السنوات من العرق التعب والدم، ويحملها مسؤوليةّ التعرّض للحقوق وضرب حرية الرأي".
وشدّد على الأمور الآتية: "تصعيد التحرّك دفاعًا عن السلسلة وإن كانت مسخًا، الدفاع عن التقديمات الاجتماعية والصحية وتعزيزها، الدفاع عن نظام التقاعد وتعزيزه مع تأكيد حقّ المتقاعدين بالـ85 بالمئة بتطبيق المادة 18 من قانون السلسلة بحذافيرها، تأكيد حق الأساتذة الثانويين الجدد والمتمرنين بالدرجات الست مع مفعولها الرجعي منذ 21/8/2017، وحقّهم بالتثبيت بأسرع وقت، كما الافراج عن رواتبهم المعلقة".
وركّز أيضًا على "حقّ معلمي المدارس الخاصة بكامل السلسلة وبمفعول رجعي، أسوة بزملائهم في التعليم الرسمي وعملا بمبدأ وحدة التشريع وعدم المس به. توكيد حق كل المعلمين والأساتذة والموظفين الاداريين الأجراء والمتعاقدين بالتثبيت عبر مجلس الخدمة المدنية رفضا لسياسة التعاقد الوظيفي. دعم التعليم الرسمي وتعزيزه بتعزيز المدارس والثانويات الرسمية والجامعة اللبنانية وحمايتها من التدخلات السياسية المدمرة. الدعم المطلق لحق المواطنين والموظفين بالتعبير عن الرأي والاضراب والاعتصام والتظاهر التي يضمنها الدستور وكل مواثيق شرعة حقوق الانسان".
وأعلن التيار "مشاركته الواسعة في تحرك اليوم الاثنين وفي كل تحرك طالما يقوم بالدفاع عن الحقوق وصون الكرامة، ويطالب التيار النقابي هيئة التنسيق النقابية وكل المتضررين من إجراءات السلطة التقشفية بالإضراب المفتوح وأن يبقوا في الشارع، داعيا روابط الأساتذة والمعلمين إلى احترام قرارات الجمعيات العامة والعودة اليها لاتخاذ القرارات، كما يطالبها بالتحضير لمقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسمية ، لوقف مجزرة الإجراءات التي تعدها هذه السلطة الفاسدة".
كما دعا المعلمين والأساتذة والموظفين الاداريين الى "تشكيل لجان في كل مؤسسة لمتابعة التحركات وتصويب ادائها حتى تبقى مستقلة وخارج أي وصاية سياسية. لقد دقت ساعة الحقيقة، وسقطت الأقنعة".