لفت الاب البرفسور يوسف مونس عبر "النشرة" الى أن " الوقت لاقرار الموازنة قد طال فوق الحد المقبول"، متسائلا " متى سينتهي الدلع والهرقة والخفة أمام خطورة الاوضاع وجدية المأساة الاقتصادية وانهيار اقتصاد البلد والتسكير اليومي لابواب عيش ورزق الناس؟".
وأضاف: "توجعني كثرة المحلات التي تتسكر يومياً أمام عيني في بيروت وسواها من المدن والقرى"، معتبرا أنه "يجب أن تكون هناك يقظة ضمير وتحمل مسؤولية واقرار الموازنة بسرعة لنعطي للوطن واهله فسحة رجاء قبل الرحيل عن بلادهم الى بلاد الله الواسعة والوجع الكبير من الفقر والجوع بعد أن أكملت ارض الوطن وشوهتها المقالع والكسارات ومخافر الرمل والغذاء الفاسد وتلوث الماء والهواء والاخلاق وقيم الشرف واحترام حق الاخر بحياة لا نهب فيها ولا فساد والاستغلال في ادارة الشأن العام وتكديس الاموال في مصارف أوروبا والاستثمار في اسواقها؟"، متسائلا "هل سيبقى لبنان هيكل الله مغارة للصوص وتجار المحرمات؟"، داعيا الى "الانتهاء من "الدلع" و"الخفة" والسلوك بعدم مسؤولية وطنية خصوصا وأن الوطن يحترق".
واشار الى أن "المسؤول في أبو ظبي حلم يوما أن تصبح بلده المغطاة بالرمال كبيروت، فأين صارت بلاده اليوم والى أين سقطت بيروت في الفوضى العمرانية وتراكم النفايات وزال منها ترام "الهمسة قروش وقطار الشرق السريع هل ستعود بيروت "ياست الدنيا"؟"، مضيفا: "لبنان "جنة الله" على الارض انا كلي رجاء واركع واصلي من أجل ذلك قبل رحيلي عن هذه الدنيا".