أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق "أننا تحدثنا عن الجولة الأخيرة من التصعيد الصهيوني، وما تم فيها من فرض معادلات وتوازنات جديدة في ساحة الصراع بين المقاومة والعدو الصهيوني، كما تحدثنا عن صفقة القرن ومحاولة فرضها لإنهاء القضية الفلسطينية، وقلنا إن الموقف الفلسطيني موحد على رفض هذه الصفقة وكل ما ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية، ولا يمكن أن نقبل بحلول تجتزئ من حقوقنا الفلسطينية، حتى لو كانت وراءها قوة دفع من أميركا أو غيرها"، مشيرًا إلى "أننا تباحثنا في ما تم في مخيم المية ومية من اتفاق".
ولفت الرشق، خلال ترؤسه وفدًا من حركة حماس لزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، إلى أن "هذه التفاهمات مهمة، وقد قامت بها حركة حماس بالتعاون مع الأفرقاء الآخرين لمصلحة الوجود الفلسطيني والجوار اللبناني"، مشددًا على "أننا حريصون على ألا يأتي الجوار اللبناني من الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية إلا كل خير. لذلك جميعنا معني بمعالجة ما يسمى بفوضى السلاح، بعيدًا عن الحديث عن السلاح الفلسطيني في المخيمات، كونه متعلق باللاجئين الفلسطينيين وقضية عودتهم كقضية سياسية".
وبيّن الرشق "أننا تحدثنا عن لجنة الحوار الفلسطيني - اللبناني التي يزمع أن تبدأ لقاءاتها قريبًا، وقلنا أننا نعول عليها الكثير ونأمل أن تتمخض عنها توصيات للحكومة ومجلس النواب بقوانين وقرارات وتشريعات لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، وبالأخص حق العمل والتملك"، كاشفًا "أننا بحثنا في مسألة هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وأكدنا أننا في حركة حماس معنيون بإنجاح دور هذه اللجنة، بما يحقق من وحدة الموقف الفلسطيني وحسن إدارة الحوار مع الأشقاء في الجانب اللبناني".