علمت "الجمهورية" أنّ اتصالات تمّت بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لاحتواء الموقف المتشنج بينهما بعد تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل من الكورة، فيما تردّد انّ رئيس "القوات" سمير جعجع أبدى انزعاجه مما جرى، وانّه لم يكن على علم مسبق بطبيعة الردود التي صدرت عن بعض مسؤولي حزبه، وبالتالي هو لم يكن مرتاحاً الى نمط التخاطب الذي اتخذ بُعداً شخصياً.
وأوضح مصدر قريب من معراب، انّ جعجع أعطى تعليماته لمسؤولي "القوات" بضرورة التهدئة ووقف هذا النوع من السجال العبثي.
وأكّد المصدر القواتي انّ "المصالحة ثابتة على رغم من كل الضغوط التي تواجهها"، لافتاً الى انّ القوات تتمسّك بها وترفض العودة الى الخلف"، مشدداً على عدم السماح بنقل التشنج السياسي الذي يحصل احياناً الى الارض التي استعادت تماسكها بعد إنجاز المصالحة.
ولفت المصدر الى "انّ جعجع حريص على حماية المصالحة المسيحية، ويتعامل مع التيار على القطعة بلا أحكام مسبقة، فينتقد حيث يجب ويشيد حيث يجب، كما فعل حين نوّه بأداء وزيرة الطاقة ندى البستاني من دون تردّد.