لفت الوزير السابق أشرف ريفي إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون يقول أننا ورثنا ورثة ثقيلة من 80 مليار دولار من الديون، ويتناسى أنه شارك فعلياً في السلطة إعتباراً من العام 2008 وأن فريقه تسلَّم وزارة الطاقة منذ عشر سنوات وهي الأكثر كلفةً على الخزينة. وهذه الوزارة راكمت هدراً من دون إيجاد حلٍّ فعلي للكهرباء بما يقارب العشرين مليار دولار من الخسارة فضلاً عن إستجلاب بواخر الهدر".
وفي بيان له، أشار اريفي إلى "اننا نذكّر فخامته أن عهده قارب نهاية نصف الولاية"، متسائلا: "ماذا فعلتم بالدين العام ؟ ماذا فعلتم في ملف الكهرباء ؟ في ملف النفايات ؟ في الدورة الإقتصادية المتوقفة ؟ في إيجاد فرص العمل للشباب ؟ ما هي نسبة النمو في سنوات عهدكم ؟ وأنتم تعملون أنها تقارب الصفر ؟ نذكِّركم أن حلفاءك الجدد من النظام السوري ودويلة "حزب الله" هما الذين تسببوا بتبذير كل عائدات "باريس 1" و"باريس 2" و"باريس3" التي جهِد الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإنقاذ الإقتصاد اللبناني من خلالها؟ كم كانت كلفة الحروب العبثية على الإقتصاد اللبناني التي قام بها "حزب الله" وآخرها حرب 2006؟ كم كانت كلفة تعطيل العمل الحكومي خلال حصار "حزب الله" للسراي الحكومي ؟ ما هي حجم الخسائر التي تسبّّب بها مخيم العار في وسط بيروت؟ ما هي كلفة إغلاق المجلس النيابي لمدةٍ تزيد عن السنتين ؟ ومن عطَّل عمل التشريع؟ ما هي كلفة حرب "فتح الإسلام" التي أرسلها النظام السوري وحاول أمين عام "حزب الله" أن يضع خطوطاً حمراء ؟ ما هي كلفة وتداعيات إنهيار الدولة عقب أحداث السابع من أيار 2008 ، والتي كان "التيار الوطني الحر" شريكاً فيها ؟ ما هي كلفة تعطيل وتأخير تشكيل الحكومات؟ ما هي كلفة تأخير إنتخاب رئيس الجمهورية لمدةٍ تزيد عن السنتين ونصف ؟ ما هي كلفة وتداعيات تورُّط "حزب الله" في الحرب السورية وفتح المعابر الشرعية وغير الشرعية؟".
وأضاف: "إن السياسة الخارجية التي تنتهجها وتغطيها يا فخامة الرنيس سبَّبت عزلة لبنان العربية والغربية ، وضربت قطاع السياحة وهدَّدت قطاع المصارف بفعل العقوبات ونذكِّركم أننا الدولة الوحيدة في العالم التي تتحكم بأغلب مفاصلها دويلةٌ يغطيها مسؤولون رسميون وذلك يسبِّب بتحويلها الى دولةِ فاشلة بنظر المجتمع الدولي".
وأكد ريفي أنه "ليس الوقتُ ملائماً لإستعراضات التنصل من المسؤولية، فاللبنانيون يعلمون الحقائق والوقائع ولبنان تحت المِجهر ولا أملَ للبنان بهذا السلوك ، فالإنقاذ يتطلب رجالاً شجعانا يتخذون قراراتٍ شجاعة تحمي السيادة وتجتثّ الفساد. فلا أملَ للبنان بقيامةٍ حقيقة إلا بإيجاد حلٍّ بأن يخرج من سجن الوصاية والفساد".