أكّد مستشار رئیس الوزراء الأسبق سلیم الحص رفعت بدوي أن "الرئيس الحص كان يقول إنه يجب أن نحفظ المقاومة، كما يكرّر الرئيس إميل لحود أنه حريص على دور المقاومة في ظل وجود عدو اسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه "حين تكون البوصلة متجهة نحو الإيمان بعودة فلسطين والعداوة مع اسرائيل فيكون الخط الذي نسر فيه مستقيمًا".
وشدّد بدوي، في حديث إذاعي، على "أننا نقول بفخر إننا تحت عباءة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، موضحًا أنه "جرت محاولات عديدة لتشويه صورة المقاومة وفي الإعلام عمل كبير لتشويه الصورة من خلال غسل الدماغ، غير أن من يرى كيف تتصرف المقاومة يمكنه أن يرى صورة ناصعة أبهرت العالم على مرّ السنين".
ولفت إلى أن "المقاومة تريد تعطيل صفقة القرن وإعادة التوازن الذي تزعزع قليلًا بسبب الكلام عن إعلان الجولان أرض إسرائيلية وضمّ الضفة الغربية لاسرائيل وتقديم الأردن وطنًا بديلًا للفلسطينيين"، مشيرًا إلى "أننا اليوم أمام تطبيق خطة شرق أوسط جديد التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، لكننا لن نقبل بذلك".
ودعا بدوي "الجميع إلى الانتفاضة ليؤكدوا رفضهم لمشروع صفقة القرن وإسقاطه"، مؤكدًا أنه "لو عاد فلسطينيو الضفة الغربية عام 1990 للانتفاضة لسقطت اسرائيل ومشاريعها في المنطقة، لكن المقاومة لن تتخلى عن القضية الفلسطينية لأنها شرف الأمة كلها".
وكشف أن "مؤتمر البحرين الذي سيعقد في الشهر المقبل يأتي ليقول للدول التي لا تقبل بصفقة القرن إنها مهددة في تخريبها داخليًا وفرض عقوبات اقتصادية عليها، وهذا ما يحصل اليوم مع إيران".
وعن وقوع مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، جزم بدوي أنه "لا يوجد حرب بين إيران ودول الخليج ولا حرب بين إيران وأميركا"، مبينًا أن "عوامل الحرب لم تكتمل بعد ونحن في وضع اللاحرب والتراسل وهناك قنوات خلفية كما أن رسائل وصلت لكل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ولكن إذا وقعت حرب فستكون الأقوى في التاريخ ولن يسلم أحد منها".
وأضاف: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد الحرب ولكنه يحضّر الساحة لها، والظروف التي يعيشها ترامب هي الحالة نفسها التي تعرض لها جون كينيدي في حقبة أزمة كوبا حين مارس البنتاغون ضغوطًا كبيرة".
واعتبر بدوي أن "المؤثر اليوم على مستقبل المنطقة هم إيران وتركيا واسرائيل، أما الدول العربية فصفر ولا تملك أي توازن"، لافتًا إلى أن "البرنامج الإيراني يقلق الولايات المتحدة ودول الخليج ويردعهم عن القيام بأي دور عسكري في المنطقة".