أوصى نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، قواته باليقظة والاستعداد والمحافظة على الصلاة والدعاء للبلاد لتخرج إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أن "هناك جهات تدبر وتخطط لإحداث فوضى، متوعدا إياهم بالحسم".
وأكّد "أننا لهم بالمرصاد ولن نجامل في أمن واستقرار البلد"، مبشرًا بـ"الوصول إلى اتفاق كامل بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في وقت وجيز"، مشيرًا إلى أن "ما يجري هو سحابة صيف وبتعدي".
ونبه إلى أن "قوات الدعم السريع تتعرض لحملة تشويه شرسة"، لافتًا إلى أنها "طالما مرت بالمحن لكنها محروسة ومنتصرة بالدعاء".
وأوصى قواته بـ"عدم الاعتداء على أي مواطن"، مهددًا "من يفعل ذلك بالفصل من الخدمة والمحاكمة".
يذكر أن المجلس العسكري بالسودان و"قوى إعلان الحرية والتغيير" أخفقوا، أمس، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية فيما يخص نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته.
وقال المجلس العسكري في بيان: "ما تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين"، مشيرًا إلى أن "استشعارًا منا بالمسؤولية التاريخية الواقعة على عاتقنا فإننا سنعمل من أجل الوصول لاتفاق عاجل ومُرضي يلبي طموحات الشعب السوداني ويحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة".
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ 6 نيسان الماضي، يعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
وعزلت قيادة الجيش، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عامًا في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدًا بتردّي الأوضاع الاقتصادية.