تابعت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك في إجتماعها الدوري في المقر البطريركي بالربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، موضوع التعيينات في وظائف الفئة الأولى التي تعود لأبناء الطائفة وقد طال الشغور فيها، داعية الى القيام بالإتصالات مع المسؤولين لهذه الغاية.
درست الهيئة جدول أعمالها المقرر واتخذت بشأنه القرارات المناسبة، ثم استمعت إلى غبطة البطريرك حول أجواء اللقاءات التي أجراها في فرنسا، لا سيما لقاءه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وما تخلله من مواضيع أثيرت تخص لبنان والمنطقة، وقد أعرب المجتمعون عن حزنهم لفقدان هامة كنسية ووطنية كبيرة، المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الذي لعب دورًا أساسيًا في إستعادة لبنان إستقراره وسيادته وترسيخ وحدته ووفاقه الوطني.
وتوقف المجتمعون عند الإضرابات والإعتصامات التي يقوم بها العاملون في العديد من القطاعات، في ظاهرة مقلقة تأتي بعد سنوات من تعطيل المؤسسات والموازنة والحوار، وغياب ضبط الفساد والهدر ومحاسبة التجاوزات على أكثر من صعيد ، مما يتطلب استنفار القوى الحاكمة والنقابية ضمن إطار المؤسسات، وفتح حوار وطني شفاف بعد التأكيد على اعتماد الخيارات التي تأتي للمصلحة العامة على ما سواها.