لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب الياس حنكش إلى أن "السلطة لم تخرج يوما باجراءات ترضي اللبنانيين بل ترضي الطبقة السياسية والمستغرب هو أن حكومة من الأضداد مجتمعة على مصالح وعند الوصول إلى استحقاق يفترقون وعندما نصل إلى الحفة يتفقون على حل وسط يرضيهم جميعا".
وفي حديث تلفزيوني، أشار حنكش إلى أن "الموظفين الذين دخلوا القطاع العام ليسوا كلهم وهميين وبالتالي لا يمكن مساواتهم مع الموظفين المداومين، والمطلوب تطهير الادارة من الاشخاص الذين يعملون بشكل وهمي ولكن في المقابل توزيع الفائض على مؤسسات تحتاج الى موظفين"، معتبراً أن "المشكلة في البلد، هي اننا لا نقوم باصلاحات اما تحت ذريعة ان البلد لن يتغير او تحت ذريعة ان الاصلاح يأخذ وقتاً".
وأكد أنه "يجب ان نلجأ الى سلة اصلاحات جدية، ففي السابق، فرضنا زيادة ضريبية على الدخان، قدرنا الابيرادات حينها بقيمة 290 مليون دولار غير اننا استحصلنا فقط على 90 مليون دولار"، مشيراً إلى أن "هناك خطوات جذرية للموازنة، اولاً الرتب والرواتب، وايقاف التوظيف الوهمي الانتخابي، علمأً أن مجلس الخدمة المدنية هو من يجب ان يوظف المواطنين لا الوزراء".
وأضاف حنكش: "الخطوة الثانية هي تخفيض خدمة الدين وعلى المصارف ان تتحمل العبء مع الدولة، وكذلك الامر لكهرباء لبنان وعلى سيرة الكهرباء، هل من المعقول ان نقطع الكهرباء على الاب مجدي علاوي بذريعة انه لم يدفع فاتورة الكهرباء وهو يؤمن الطعام لـ500 شخص في حين انه لا يتم محاسبة سائر المناطق؟".
وعن موضوع الموازنة، أكد حنكش أنه "لا رؤية موحدة بين اركان الحكم ولا حتى اتفاق على الخطوط العريضة وكل فريق يقوم بمعركته للحصول على مكتسبات سياسية ومصالحه، والمطلوب سلة اصلاحات جدية"، مشيراً إلى أن "الكتائب اللبنانية" ليست معارضة بالمطلق بل ما تقوله هو ان الاصلاح يبدأ اولاً بضبط مكامن الفساد وتسكير معابر التهريب في المرفأ"، مشدداً على أنه "يجب معالجة الامور بصرامة، والجميع يعلمون مكامن الهدر، فليتجهوا الى المرفأ والمطار ولا يجب ان تستعصى اي منطقة على الدولة".
وعن أزمة التوتر العالي في المنصورية، ذكر حنكش أن "رئيس الجمهورية ميشال عون تحدث عام 2008 عن المنصورية معتبراً ان خطوط التوتر العالي تؤذي المواطنين، واليوم كل ما نطلبه هو تأليف لجنة محايدة من جامعتي aub و usj لحسم الجدل، وطالما وزارة الطاقة واثقة من دراساتها، لماذا لا تريد تأليف اللجنة؟"، معتبراً أن "الاستفزاز الحاصل تجاه المنصورية لا يحتمل، ولولا ان هذه القضية محقة لما كنت وقفت مع اهالي المنصورية، وهؤلاء اعلنوا استعدادهم على الاعتذار في حال تبين ان خطوط التوتر العالي لن تضر بهم"، مضيفاً: "السبب الاساسي لعدم تمرير التوتر العالي تحت الارض هو ان السلطة لا تريد ان تفتح الباب عليها في مناطق اخرى تم مد التوتر العالي فيها فوق البيوت".