استذكرت الامانة العامة لـ"المؤتمر العام الاحزاب العربية" في بيان لها "ذكرى تحرير القسم الاكبر من اراضي جنوب لبنان من قبل الكيان الغاصب وما شكله هذا الانجاز من فاتح لعهد كل الانتصارات التي تلت".
وأكد الامين العام لـ"المؤتمر العام للاحزاب العربية" قاسم صالح أن "تسعة عشر عاماً مرت، من عمر يوم المقاومة والتحرير في 25/5/2000، ذلك اليوم المجيد في تاريخ الأمة المزروع في ذاكرة الأجيال جيل بعد جيل والذي شكّل مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني وهو اليوم الذي رسم حداً فاصلاً لمسلسل الهزائم العسكرية والسياسية التي عاشتها الأمة، وهو ذات اليوم الذي أسقط وهم الجيش الذي لا يقهر وعرّى أنظمة الخزي والعار اللاهثة طوعاً لإرضاء العدو لتثبت المقاومة وجمهورها صوابية رؤيتهم وقوة إرادتهم فصنعوا لنا التحرير بفعل المقاومة وليغدو يوم المقاومة والتحرير يوماً يحييه كل المقاومين وأحرار العالم".
وسأل "كيف لا نحييه وهو الذي انعكس بمفاعيله على كل ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني من الانتفاضة في فلسطين وصولاً إلى مسيرات العودة التي أدت إلى ترنح صفقة القرن التي تجري المحاولات المسعورة لتحقيقها عبر سلسلة من القرارات المدانة والمشبوهة التي أصدرها الرئيس الأميركي ترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها والاعتراف بسيادة الكيان المحتل على مرتفعات الجولان وصولاً إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر اقتصادي في البحرين بحضور الصهاينة تمهيداً لتمرير هذه الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
ودعا في هذا السياق إلى "مقاطعة هذا المؤتمر الذي يشكل إحدى حلقات التطبيع والتآمر"، داعياً "الفصائل الفلسطينية إلى موقف موحد بمواجهة هذه المؤتمرات كما ندعو جميع أحرار الأمة إلى ممارسة كل أشكال الضغط لمنع الأنظمة العربية من المشاركة".
ولفت صالح الى أنه "من تداعيات هذا الانجاز ايضاً، المواجهة الملحمية في سوريا ضد الحرب الكونية التي شنت عليها، والانتصارات التي تحققت بتحرير معظم الأراضي من العصابات الإرهابية ورسم قواعد اشتباك جديدة مع الكيان الغاصب، إلى الحرب في اليمن التي يخوضها الشعب ضد التحالف السعودي وإسقاط أهدافه رغم المجازر التي ترتكب بحقه وآخرها مجزرة صنعاء التي حصدت المزيد من الأبرياء، بالإضافة إلى تعزيز قدرات اليمن العسكرية واستهداف المصالح الحيوية السعودية رداً على هذه الجرائم".