أكد أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري أن "ما يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري في موضوع الموازنة، أبعد من قصة أرقام وتخفيض عجز"، لافتاً إلى أن "الموازنة اليوم هي إصرار من الحريري على تكريس نموذج اقتصادي - سياسي لإدارة شؤون الدولة، بعد سنوات من التعطيل وغياب الموازنات، وتحويل الدولة لدولة كل من إيدو إلو".
وفي كلمة له في الافطار السنوي لجمعية "كشافة لبنان المستقبل"، لفت إلى أن "النقاش في الموازنة فجر معارك سياسية وشعبوية، في ظل تحريف الوقائع والمزايدات، لكن الجميع رأى، وهذا يكفينا، كيف أن الحريري كان الوحيد، مع شركائه، الذين تلقفوا كل هذه الأجواء برحابة صدر وبحكمة جنبت البلد بركان الموازنة".
وشدد أحمد الحريري على أن "الحريري يعلم ماذا يفعل، وإلى أين يريد الوصول، لذلك لا يريد أن يرد على الخطابات والمزايدات بخطابات ومزايدات، بل يريد أن يرد بالعمل والانجازات. لذلك "الحكي ماشي" عند غيرنا، لكن "الشغل ماشي" عندنا، من اجل حماية البلد بخطة إنقاذ اقتصادية، والنأي به عن المناكفات والنكايات التي لن تطعم اللبنانيين خبزاً، ولن تنهض لهم بالاقتصاد".
واعتبر أن "الحكي الماشي لن يقدم للبلد غير تضييع الوقت والفرص، وهذا الأمر لن يسمح به الحريري الذي قال كلمته بأننا نريد موازنة، لأننا نريد البلد والاصلاح ومحاربة الهدر والفساد وعدم تضييع فرصة سيدر".
وأكد أحمد الحريري على "أننا لم ننخرط، ولن ننخرط في أي سجال، وبالنسبة الحريري، الكلام في هذه الايام من ذهب، ويساوي بلد، وكما قال، وجع يوم ولا وجع كل يوم. لذلك نرى الحريري يتجاوز الكثير من الكلام، وكثير من الافعال، لأن كل همه الانجاز، وهو ابن مدرسة رفيق الحريري التي تتحدث انجازاتها عن نفسها".
وشدد على أن "الموازنة ستكون إنجاز لحكومة سعد الحريري، والشمس طالعة والناس قاشعة، ومن يبحث عن كيف يقطف هيدا الإنجاز "صحتين عقلبه"، المهم بالنسبة لنا وللحريري ولشركائه، كيف نقطف مصلحة البلد ومصلحة الناس".