منحت الحكومة التركية جنسيتها لعشرين ألفًا من أتراك الأهيسكا، من أصل 40 ألفًا يقيمون على أراضيها.
وأكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أنه "سيتم منح النصف الآخر الجنسية قريبًا، عقب استكمال الإجراءات القانونية"، معربًا عن سعادته بـ"لقاء أتراك الأهيسكا في كازاخستان"، مشيرًا إلى أنهم تمّ نفيهم من أراضيهم إلى مناطق مختلفة قبل 75 عامًا".
وثمّن حالة الرفاه التي يعيشها أتراك الأهيسكا في كازاخستان الشقيقة، مقدمًا شكره لهذا البلد دولة وشعبًا على فتحها أراضيها لهم، ووقوفها إلى جانبهم في محنتهم.
كما تعهد جاويش أوغلو بالاستمرار في تقديم الدعم لأتراك الأهيسكا، وخاصة أولئك الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم بسبب الصراع في أوكرانيا.
ذكر أنه في 14 تشرين ثان 1944، قامت الحكومة السوفييتية بنفي الآلاف من أتراك الأهيسكا عبر قطارات من أراضيهم الواقعة حاليًا ضمن جمهورية جورجيا، إلى قرغيزيا وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان في آسيا الوسطى. وأبقتهم هناك تحت الأحكام العرفية مدة 12 عامًا، ولم يتمكن معظمهم من العودة إلى مدنهم وقراهم حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أنه يعيش اليوم نحو 500 ألف من أتراك الأهيسكا في كازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان، إضافة إلى روسيا، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا.