أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ماريو عون إلى انه لا يجد أن التجاذبات والاختلافات بين وزير الخارجية جبران باسيل وأي فريق سياسي في لبنان مسألة غير طبيعية، لافتا إلى ان "الاختلاف في وجهات النظر يعكس عافية سياسية، فكل ما يُطرح في مجلس الوزراء يحتمل النقاش. ولا يشكل إنذاراً بوجود ما يزلزل الدولة. فالوزراء يجلسون حول الطاولة ذاتها والنقاشات قد تكون حادة لكنها لا تؤشر إلى القطيعة أو إلى عمق الخلاف بين فريقين لا يلتقيان. ونحن نحاول دائماً تقريب وجهات النظر لما يخدم المصلحة العامة".
ورفض عون كلمة عرقلة، وقلل من تداعيات انزعاج وزير المال علي حسن خليل من ورقة باسيل. وأضاف "لو كان كل الوزراء متفقين لما استغرقت مناقشة الموازنة 19 جلسة للحكومة، بالطبع هناك آراء مختلفة، وليس ممنوعاً على أي وزير أن يدلي بدلوه في كل الملفات المطروحة. من هنا ليس نافراً أن يدلي باسيل بدلوه في مناقشات الموازنة، وتحديداً لأنه رئيس فريق سياسي وازن. وليس صحيحاً ما يتردد عن أن الغاية هي العرقلة".
وأكد النائب ماريو عون أن لا أبعاد لـ"مشاكسات" باسيل في غالبية الملفات. وأضاف "الوزير باسيل لديه مواقف ودراسات تتعلق بجوهر الحياة السياسية اللبنانية، وهدفه ليس العرقلة وصولاً إلى إلغاء (الطائف)، وإنما لديه نشاط واهتمام للتعمق أكثر فأكثر بالصيغة اللبنانية. وليس هناك شيء ثابت ومُنزَّل على هذا الصعيد. وفي وقت من الأوقات يجب أن يُطرح الموضوع إذا توفر التوافق الوطني بشأنه. ولن نطرح أموراً في غير وقتها، تتعلق بالتعديلات الدستورية، فالبلد في وضعٍ سيئ اقتصادياً والأولوية للخروج من هذا الوضع. علينا أن نحل شؤون الناس".